مسمار القدم Foot Cornأوالمسمار اللحمي أو الثقنهو بروز جلدي يظهر على الأماكن المعرضة للضغط المفرط في الجسم، وهو عبارة عن خلايا جلدية ولحمية ميتة تتسم بقساوتها وتظهر على سطح الجلد مما يسبب إزعاج أو ألم وعدم الارتياح في بعض الحالات. ويعرف مسمار القدم أو زيادة التخن في نسيج الجلد بالمصطلح العلميHyperkeratosisأو "فرط التقرن".
ويكون مسمار القدم (Corn) عبارة عن منطقة قاسية في الجلد تنتج عن الضغط الشديد والمتواصل على هذا المكان، وعادة ما يظهر مسمار القدم في القدم نفسها مسبباً الألم الشديد وعدم الراحة عند المشي بالتحديد.
يتميز مسمار القدم بحجمه الدائري الصغير الذي يصيب أعلى أو جوانب أصابع القدمين، إلا أن الإصابة به ليست حكراً على هذه المنطقة بحد ذاتها، بل من الممكن أن يظهر بأي مكان آخر في الجسم.
أما الثفن او الدشبذ (Calluses) فهو عبارة عن منطقة يابسة من الجلد تكون صفراء اللون بالعادة، وقد تصيب قاع القدمين أو كفي اليدين أو مفاصل أصابع اليد والقدمين، ويكون الثفن أكبر من مسمار القدم وأكثر حساسية للمس من المناطق المجاورة له.
ويظهر المسمار اللحمي في أماكن الجسم اللتي تتعرض للاحتكاك المستمر مثل أصابع عازفي الجيتار أو كفة يد الميكانيكي وذلك نتيجة ضغط العظم على الجلد. وممكن أن يكون قاسياً أو طرياً بحسب الحالة، وقد يبدو مظهره كبثرة سطحية إلا أنه غالبا ما يكون عميقاً في الجلد الى حد ما، مما يسبب الألم عند حدوث ضغط على المنطقة المصابة.
وأكثر أماكن الجسم شيوعاً لظهور المسمار اللحمي هي:
تختلف أعراض مسمار القدم أو المسمار اللحمي بحسب شدة الحالة، إلا أن الأعراض الأكثر شيوعاً فتتمثل في:
ويمكن تحديد الحالة حسب أعراضها وأماكن ظهورها كالتالي:
يظهر مسمار القدم أو المسمار اللحمي نتيجة للضغط أو الاحتكاك بين الجلد وعظام أصابع القدمين أو أصابع اليدين، مما يؤدي إلى التسبب بزيادة في سماكة الجلد مما يؤدي مع الوقت الى تكون ما يعرف بالمسمار اللحمي.
واكثر الأسباب شيوعاً لظهور مسمار القدم هو انتعال الأحذية الضيقة مما يؤدي إلى ظهور المسامير على أعلى أصابع القدم أو طرف أصبع القدم الصغير. أما الثقن الذي يظهر على باطن القدم فعادةً ما يكون سببهالمشي أو الركضالكثير.
وبشكل عام فإن الأشخاص ذوي عظام أصابع القدم البارزة، أو الجلد الرقيق، أو من يعانون من تشوهات في القدمين أو الأصابع هم الأكثر عرضةً للإصابة بمسمار القدم نتيجة لارتفاع امكانية حدوث احتكاك عند انتعال الأحذية. كما أن الأشخاص المصابين بالورم الملتهب أو الوكعةBunion(نتوء أو تضخم جانب مفصل الأصبع الكبير) معرضين بشكل كبير لظهور مسمار القدم أو الثقن.
تتعدد طرق معالجة المسامير حيث يمكن معالجتها بالأدوية أو باستخدام علاجات طبيعية بالمنزل أو حتى من الممكن في بعض الأحيان العلاج بالليزر. وينصح أطباء الجلد بالطرق التالية لعلاج مسمار القدم أو الثقن:
عادةً ما يذوب مسمار القدم أو يختفي بشكل تلقائي عندما يتوقف الاحتكاك أو الضغط الذي تسبب بظهوره، ولكن إذا استمر الألم أو إذا كان الشخص مصاباًبمرض السكريفينصح باستشارة طبيب جلدي.
في بعض الأحيان قد يتسبب مسمار القدم بحدوث التهاب وإحمرار بالمنطقة المحيطة بالمسمار وعندها لا بد من استشارة الطبيب الذي يقوم بدوره بوصف العلاج المناسب.
يستخدم الحجر الاسفنجي لتدليك المنطقة المصابة التي تظهر عليها المسمار اللحمي، حيث يتم نقع القدمين في الماء الدافئ لمدة 5- 10 دقائق ويتم بعدها تدليك مكان ظهور المسمار بحركة دائرية أو في الاتجاهين، ثم تغسل القدم وتجفف جيداً. وتساعد هذه الطريقة في العلاج على إزالة الجلد الميت أو الجاف مما يقلل من سمك المسمار والألم الذي يسببه.
يعد الخل الأبيض علاجاً ممتازاً وفعالاً لإزالة مسمار القدم حيث أن ارتفاع المستوى الحامضي في الخل يساعد على تطرية المنطقة الصلبة أو الجافة. كما أن الخل يعمل كمضاد للبكتيريا والفطريات مما يقلل من احتمالية حدوث التهاب حول المسمار. ويستخدم هذا العلاج بخلط ملعقة خل أبيض مع 3 ملاعق من الماء الفاتر ويتم وضعها على المسمار وتدليكه في الليل، ثم يغلف بلصق ضمادة حتى الصباح، وعند إزالتها يتم تدليك المنطقة بالحجر الاسفنجي أو مبرد القدم.
تعد بيكربونات الصودا مقشر طبيعي يساعد في التخلص من الجلد الميت الذي يغطي منطقة ظهور مسمار القدم مما يسرع في إذابته. كما أن بيكربونات الصودا تقي من حدوث التهابات لاحتوائها على مكونات مضادة للبكتيريا والفطريات. وتخلط ملعقتين من بيكربونات الصودا في وعاء من الماء الدافئ وتنقع فيه القدم لمدة 10- 15 دقيقة، ثم تفرك المنطقة المصابة بالحجر الاسفنجي لإزالة الجلد الميت.
الليمون من العلاجات الفعالة لإزالة مسمار القدم، فالحامض يساعد على تطرية الجلد الجاف والسميك الناتج عن مسمار القدم مما يقلل من الألم الناتج عنه ويتسبب في إذابته. حيث يتم وضع عصير الليمون على المسمار ويترك على الجلد حتى يجف، ويمكن تكرار هذه العملية حتى 3 مرات في اليوم. كما يمكن أن تنقع حبتين من القرنفل في ملعقة من عصير الليمون لمدة 15 دقيقة، ثم يفرك المسمار بعصير الليمون ويترك على الجلد أو المنطقة المصابة حتى يجف ويتم تكرير العملية اذا تطلب الأمر.
يتميز الثوم كونه مضاد أكسدة طبيعي يساعد على علاج مسمار القدم، كما أنه يحتوي على مضادات للبكتيريا والفطريات مما يمنع حدوث الالتهابات. ويتم تقطيع سن الثوم إلى نصفين ويستخدم النصف لفرك المسمار ثم يترك ليجف ويغطى بضمادة طوال فترة الليل، وفي الصباح تزال الضمادة وتغسل القدم بالماء الدافئ. أو يمكن عمل معجون ثوم مخلوط برشة ملح أو القليل من الخل الأبيض، ويوضع المعجون على المسمار ويغطى بضمادة أو قطعة قطن مثبتة بشريط لاصق وتترك لمدة ساعتين على الأقل.
ثمرة البابايا الاستوائة تعد علاجاً سهلاً وفعلاً لإزالة مسمامير القدم، فالبابايا تحتوي على انزيمات تعمل على تليين الجلد الميت وتؤدي الى إذابة المسمار، بالإضافة إلى أنها تخفف من الألم الناتج عنه. حيث تقطع البابايا النيئة الى قطع صغيرة وتعصر لاستخلاص السائل منها (العصير)، ويتم وضع السائل في اناء وتنقع معه قطعة من القطن ثم توضع القطنة على المسمار وتثبت بواسطة شريط لاصق، وتترك على المسمار لفترة لا تقل عن ساعتين.
يعد زيت التربنتين معقم قوي يساعد على معالجة مسمار القدم بشكل سريع وفعال نتيجةً لتغلغل الزيت داخل الجلد. ويتم تدليك الزيت على المنطقة المصابة ويتم تغطيتها بواسطة ضمادة خلال فترة الليل وتزال في الصباح. ويمكن خلط زيت التربنتين مع زيت جوز الهند مما يساعد على تليين الجلد السميك الجاف، ويمكن تكرار هذا العلاج مرتين أو ثلاثة مرات في اليوم الواحد.
عرق السوس من العلاجات الطبيعية الموصى بها بكثرة لما فيه من خصائص شفائية. حيث يتم خلط مسحوق العرق سوس مع زيت الخردل ليصبح مسحوقاً سميكاً ويوضع على مسمار القدم ويغطي باستخدام ضمادة طوال الليل ويغسل في الصباح.
يعد الكمون مضاداً للالتهاب ويساعد على تقليل الألم وتسريع عملية علاج مسمار القدم. تخلط ملعقة من مسحوق الكمون مع القليل من العسل حتى يصبح مسحوقاً سميكاً متجانساً، ويوضع على مسمار القدم ويترك ليجف، ويمكن تكرار العملية مرتين أو ثلاثة خلال اليوم لعدة أيام حتى يزول المسمار بشكل كلي.
يعبر قشر الأناناس من العلاجات الطبيعية الفعالة لإزالة مسمار القدم، فالقشرة تحتوي على أنزيمات تعمل على تليين الجلد. حيث يوضع الجزء الداخلي من القشرة على المسمار وتثبت بواسطة لصقة طوال فترة الليل، وتزال في الصباح، حيث يتم غسل القدم، ثم تدليك المنطقة المصابة بزيت جوز الهند.
جميع هذه العلاجات بحاجة إلى تكرار لتكون فعالة في إذابة المسمار والتخلص منه، فاستخدام بعض العلاجات لمرة واحدة قد يقلل من احتمالية حدوث التهاب لكنه لن يقضي على مسمار القدم بشكل تام. أما العلاجات التي تتطلب الفرك بواسطة الحجر الاسفنجي أو مبرد القدم فيجب الحذر عند استخدامها بأن لا يتم تدليك المنطقة بقوة حتى لا يحدث جرح أو التهاب.
رغم وجود عدة طرق طبيعية وسهلة وفي متناول الجميع لإزالة مسمار القدم إلا أنه وفي بعض الحالات قد يلجأ الشخص المصاب لإزالة المسمار بواسطة علاج الليزر. ورغم أنه من الممكن اللجوء إلى إجراء عملية جراحية لإزالة مسمار القدم، إلا أن هذا العلاج يستخدم في الحالات التي تتطلب معالجة تشوه في الأصابع أو القدم مثل وجود الوكعةBunionأو أصابع القدم المطرقية.
ومع أن عملية الليزر تعمل على إزالة مسمار القدم (العارض) إلا أنها لا تغني عن اللجوء إلى العملية الجراحية لتصحيح التشوه الذي تسبب بظهور مسمار القدم أساساً (المسبب لظهور الحالة).
ان إزالة مسمار القدم بالليزر دون تصحيح التشوه الذي تسبب بظهوره يعمل على معالجته بشكل مؤقت ولكنه لا يمنع ظهوره مرة أخرى.
أما في حال عدم وجود تشوه في عظام القدم والأصابع، والتوجه إلى إزالة مسمار القدم بواسطة الليزر، فلا بد من فهم آلية عمل الليزر لعلاج هذه الحالة. حيث يولد الليزر كمية كبيرة جداً من الحرارة تعمل على إذابة مسمار القدم وإزالته من مكانه. ولكن لإجراء هذه العملية يتم فحص الحالة والتأكد من حاجتها لعلاج الليزر بحسب عمق وسماكة المسمار داخل الجلد.
يمكن الوقاية من ظهور المسامير من خلال العناية المستمرة بالقدمين، باتباع النصائح التالية:
وفي النهاية، لا يسعنا عزيزي القارئ الا أن ننصحك بالاعتناء المستمر بالقدمين وعدم اهمالهم، وذلك عن طريق انتعال حذاء ذو مقاس مناسب نظراً لكون الأحذية الضيقة من الأسباب الرئيسية لظهور مسمار القدم، حيث ننصحك بشراء أحذية مريحة وذو مقاس مناسب على أن لا تكون واسعة أو ضيقة. كمت ننصحك بتقليم أظافر القدمين بشكل مستمر، فطول أظافر القدمين يؤدي الى دفع الأصابع داخل الحذاء مما يؤدي إلى ظهور المسامير.
"