تشتهر قرية “كوش كوي” بولاية غيرسون في تركيا بلغة خاصة، هي “لغة الطيور” وتعني استخدام صفير مشابه لصفير العصافير، بنغمات محددة ومختلفة، في إيصال الأخبار الهامة، كدعوات الزفاف، والإعلام بوفاة شخص أو مرضه.
وتعمل القرية على إيصال طريقتها الشهيرة في محاكاة لغة الطيور إلى العالم، عبر ترشيحها للتصنيف كتراث ثقافي غير مادي، ضمن لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”.
وقال والي مدينة غيرسون، حسن قاراهان “سيسعدنا جدا إدراج لغة الطيور ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، نحن مختصون بها في قرية كوش كوي وهي وسيلة فريدة ومختلفة للتواصل”، مضيفا أن “الجميع يرغب في إحيائها والتعريف بها، لما سيكون له من أهمية تعريفية بالقرية والولاية، وخلق فرص عمل بها في قطاع السياحة”.
وتستخدم “لغة الطيور” من أجل التواصل في قرية كوش كوي، منذ نحو خمسة قرون، وتمثل الطريقة الأسهل والأسرع للتواصل، عبر المسافات في بيئة وعرة التضاريس كبيئة المنطقة، بالأخص وأن صوت الصفير يصل إلى ثلاثة كيلومترات. ويحاول سكان القرية، حماية “لغة الطيور” السريعة والخاصة من الإندثار، عبر نقلها للأجيال الشابة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.