نعمة النظر من أهم النعم التي منحها الله سبحانه وتعالى للإنسان، إذ إنّه دون عينيه لا يستطيع أن يبصر الدنيا من حوله، ويصبح عاجزاً عن القيام بأي شيءٍ حتّى لو كان بسيطاً، وتعتبر العين الجزء المسؤول عن النظر، وهي عضو حساس جداً، يجب أن تنال من الرعاية والعناية ما يجعلها دائماً في أفضل حال، ورغم هذا يُصاب الناس أحياناً بضعفٍ مفاجئ في النظر، حيث يشعر الشخص أنّ قدرته على رؤية الأشياء تتراجع بشكلٍ كبير، وأنّ تمييزه وإدراكه للصور من حوله يصبح قليلاً جداً، كما تًصبح الرؤية ضبابية أو معتمة، مع عدم القدرة على القراءة أو ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة، وملاحظة وجود ستار رمادي أو أسود يتحرك في مركز الرؤية المحيطية.
يعود هذا الضعف المفاجئ إلى أسبابٍ كثيرة، يجب معرفتها للوقاية منها ومحاولة علاجها بأسرعٍ وقتٍ ممكن قبل تطورها، وهناك أنواع عديدة من ضعف البصر المفاجئ، بعضها يكون عابراً ثم تعود القوة البصرية لحالتها الطبيعية، والبعض منها يكون ضعفاً دائماً في البصر نتيجة الاحتشاء البصري.
ضعف النظر المفاجئ من الحالات غير شائعة الحدوث على مستوى العالم، كما أنّه يصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء، لكن نسبة إصابة الرجال بهذه الحالة أكثر من النساء، كما أنّه يصيب جميع الفئات العمرية وخصوصاً كبار السن، وأهم أسباب الإصابة ببضعف النظر المفاجئ: