مرض أبو كعب هو عبارة عن التهاب فيروسي يصيب الغدد اللعابية، وخاصةً الغدة النكافية، وهذا المرض قد يؤدي إلى حدوث التهابات أخرى كالتهاب السحايا أو التهاب البنكرياس أو التهاب المبايض أو التهاب الخصية، ويوجد العديد من الأعراض التي تظهر على المصاب عند حدوث هذا المرض وسيتم توضيحها لاحقًا، وعادةً ما يتم علاج مرض أبو كعب عن طريق استخدام الأدوية المسكنةكالأسبرين، وذلك لتخفيف الألم.
الأعراض التي تظهر عند الإصابة بمرض أبو كعب مشابهة للأعراض التي تظهر عند الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى، ولذلك يجب أن يقوم الطبيب بإجراء تشخيص للتأكد من الإصابة، ويوجد العديد من الأعراض التي تظهر عند حدوث هذا المرض، وهذه الأعراض تشمل:
يحدث مرض أبو كعب نتيجة العدوى الفيروسية، وقد ينتقل الفيروس المسبب لهذا المرض من شخص لآخر عند العطس أو عند السعال أو عند الاستخدام المشترك لأدوات الطعام أو عند تناول طعام وشراب ملوث بهذا الفيروس أو عند ملامسة سطح يحتوي على الفيروس، وانتقال هذا الفيروس من الجهاز التنفسي إلى الغدد اللعابية سيؤدي إلى حدوث تضخم فيها، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفيروس قد ينتقل من شخص لآخر في أول 15 يومًا من الإصابة.
يجب طلب الرعاية الطبية فور الشعور بأعراض مرض أبو كعب، وذلك لأنّ عدم علاج هذا المرض بشكلٍ مبكر قد يؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة، وسيتم توضيح هذه المضاعفات، وهي كالآتي:
عادةً ما يقوم الطبيب بتشخيص مرض أبو كعب عن طريق سؤال المريض عن الأعراض التي ظهرت عليه أو عن طريق إجراء فحص بدني يقوم من خلاله بفحص وجه المريض، وأيضًا قد يقوم الطبيب بفحص اللوزتين للتأكد من موضعهم، كما قد يقوم بقياس درجة حرارة المريض، وفي بعض الأحيان قد يقوم الطبيب بأخذ عينة من الدم أو من البول أو من اللعاب ومن ثم إرسالها إلى المختبر، وذلك لتحليلها وبالتالي التأكد من الإصابة، وتجدر الإشارة إلى أنه في الحالات الشديدة من الإصابة قد يقوم الطبيب بأخذ عينة من سائل النخاع الشوكي لتحليله.
عادةً ما لا يصاب الأشخاص بمرض أبو كعب مرةً أخرى، وذلك لأن الجسم يقوم بإنتاج أجسام مضادة تعمل على منع الإصابة بهذا المرض مجددًا، وقد يعود الشخص المصاب لممارسة حياته الطبيعية بعد أسبوع من الإصابة، ويحتاج هذا المرض إلى أسبوعين حتى يشفى تمامًا، ويمكن اتباع العديد من الإجراءات التي تساعد على العلاج عند الإصابة بهذا المرض، وهذه الإجراءات تشمل:
يمكن الوقاية من الإصابة بمرض أبو كعب عن طريق إعطاء الأطفال لقاح ضد هذا المرض، وعادةً ما يتم إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح للأطفال في سن 12 إلى 15 شهرًا، ومن ثم يتم إعطائهم جرعة ثانية في سن 4 إلى 6 سنوات، ويساعد هذا اللقاح على منع الإصابة بهذا المرض عند الأشخاص الأصحاء، ولكن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجيلاتين أو الحوامل قد يصابون بهذا المرض حتى بعد أخذهم للقاح.