هبوط السكر أونقص السّكرفي الدّم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) هو حالة تتمثل بانخفاض السكر في الدم عن المستوى المقبول بصورة تتطلب اتخاذ إجراء لإعادته إلى المستويات الطبيعية، وغالباً ما يحدث ذلك عندما يكون مستوى السكر أقل من 70 ملغم/ديسيلتر،وحقيقة تكون الأم المصابة بالسكري أكثر عرضة لانخفاض سكر الدم أثناء فترة الحمل من قبل، ويحدث انخفاض السكر في أغلب الأوقات نتيجة لعدم تناول وجبات الطعام بشكل كافٍ، أو تأخيرها وعدم تناولها في الوقت المحدد، أو بسبب ممارسة الرياضة بمعدل يفوق الوضع المعتاد،كما قد ينجم الهبوط في سكّر الدم في بعض الحالات كعرض جانبي للعلاجات المستخدمة فيالسيطرة على السكري، وعلى اختلاف المُسبب لا بُدّ من اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع المستوى وعلاج هذا الهبوط.
يعدّ سكر الغلوكوز في الجسم الوقود اللازم لبذل أي مجهود، وأي نقص أو هبوط في مستوياته قد يؤثر في قدرة الجسم على أداء وظائفه، ومن أضرار انخفاض السكر للحامل التي تظهر كأعراض على المدى القريب ما يأتي:
في العادة لا يُسبب انخفاض السكر البسيط حدوث أي أضرار أو مضاعفات على مستوى الأم أو جنينها، ولكن في حالات الهبوط الشديد فإنّ الأمر يستدعي إدخال المرأة للمستشفى لتلقي العلاجات المناسبة منعًا لحدوث أي مضاعفات، والجدير بالبيان أنّ المضاعفات أو الأضرار التي تحدث جراء ذلك يرتبط أغلبها بمرض السكري ذاته وليس الانخفاض، بمعنى أنّ مرض السكري قد يُسبب عددًا من المضاعفات على صحة الأم وجنينها في حال لم تتم السيطرة عليه على الوجه المطلوب،والجيد أنّ الالتزام بالتعليمات التي يُوجهها الطبيب والمواظبة على ضبط قراءات سكر الدم وفق المستوى المطلوب يحول دون حدوث هذه المضاعفات، ومن ذلك اتباع حمية غذائية أو نظام غذائي مخصص، وممارسةالنشاط الرياضي، إضافة إلى العلاجات الدوائية التي يتم صرفها من قبل الطبيب المختص المشرف على الحالة خلال الحمل.
قد تكون الأم عُرضة للإصابة ببعض المضاعفات في حال عدم السيطرة على مرض السكري بالشكل المطلوب، ومن أهمّها ارتفاع ضغط الدم, بالإضافة إلى مقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Preeclampsia) المعروفة بمرحلة ما قبلتسمم الحمل؛ والتي تعرّف بأنّها أحد المضاعفات التي قد تتعرّض لها الحامل وتتّسم بارتفاع ضغط الدم ووجود علامات على تلف أحد أعضاء الجسم؛ والذي غالبًا ما يكون الكلية أو الكبد، وعادةً ما يحدث ذلك بعد الأسبوع العشرين من الحمل لدى النساء اللواتي كان ضغط دمهنّ طبيعيًا، وحقيقةً تزداد فرصة حدوث مقدمات الارتعاج لدى النساء المصابات بالسكري من النوع الأول أو النوع الثاني.
قد يكون الجنين معرّضًا لخطر حدوث بعض الحالات الصحية في حال إصابة الأم بمرض السكري ويمكن بيان ذلك فيما يأتي:
لا بد من اتباع بعض الإجراءات والتعليمات لحماية كل من الأم والجنين من مضاعفات السكري أثناء الحمل، نذكرها فيما يأتي:
"