من المهم أن يوضحالآباءلأطفالهم القواعد والحدود التي يجب عليهم الالتزام بها، وما عليهم فعله في بعض المواقف، وإذا ما أساؤوا التصرّف عن غير قصد فيجب تذكيرهم بالقواعد فحسب دون تعريضهم للعقوبة، كما يجب أن يكونوا على علم بالعواقب على سوء تصرّفهم إن حدث وتجاوزوا تلك الحدود عن قصد.
كما يترتب على السلوك الخاطئ عقوبة ما فإنّه يجب أن يترتب على السلوك الحسن مكافأة يستحقّها الطفل، ويمكن أن تشمل هذه المكافأة عناقاً أو ثناءً أو منحه وقتاً إضافياً للعب أو أي شيء آخر يحبه الطفل.
عندما يريد الآباء توجيه أطفالهم لسلوك محدد عليهم تركيز كلماتهم على ذلك السلوك الذي يريدون تغيره لا أن تكون كلماتهم موجّهة للطفل، فالطفل في هذا العمر من المهم أن يشعر بأنّه محبوب دون قيود أو شروط.
إن التواصل معالأطفالمن أكثر النشاطات الأبوية متعة، يتعلّم فيها الطفل ويكتسب العديد من المهارات والمعلومات من خلال تفاعله مع أبويه، فكلّما حرص الآباء على محادثة أبنائهم واللعب معهم وقراءة الكتب والقصص لهم تطور مخزونهم اللغوي وتطورت مهارات الاستماع والتواصل لديهم، وهذه بعض النصائح والاقتراحات التي يمكن اتّباعها لتطوير مهارات الاتصال لدى الطفل:
من الأخطاءِ العديدة التي يقوم بها الآباء هي إشراك أطفالهم وإقحامهم في العديد من النشاطات اليومية ليصبح جدول الطفل ممتلئاً تماماً بهدف وصلوهم لساعةالنوممتعبين والنوم فوراً، لكنّ ذلك لن يحدث غالباً، فلا يجب المبالغة بهذه النشاطات فالطفل بحاجة لوقت للاسترخاء واللعب الحر دون قيود في هذا العمر.