من نعم الله علينا أن جعل لأجسامنا حاجة للنوم يتجدد فيه نشاطنا، ونتمكن من خلاله من القيام بأعمالنا، وإلا فلما استقامت حياتنا، فقال سبحانه وتعالى في ذلك:(وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا)[النبأ: 9]؛ أي راحة لأبدانكم، ليتهيأ الإنسان من خلاله لساعات طويلة من العمل في النهار طلباً للرزق، وكلّما حافظ الإنسان على أخذ قسط كاف من النوم، وكلّما بكر في نومه استفاد في حياته فوائد عظيمة تنعكس على صحته ونشاطه اليومي في الحياة.
يترتب على عدم الحرص على النوم المبكر أضرار عديدة، تتمثل في الشعور بالإرهاق والتعب أثناء النهار، وفوات صلاة الفجر في موعدها، وفي هذا خسارة عظيمة، منها فوات الأجر والثواب، وكذلك الشعور بخبث النفس وضيقها، وكذلك عدم القيام بانشطة الحياة وأعبائها بالشكل المطلوب، إتقاناً وسرعة في الأداء.