يعتبر زبد البحر من الظواهر الطبيعية التي تحدث في البحار من خلال إمتزاج ما يحمله البحر من المواد العضوية والشوائب والنباتات الميتة والأملاح والأسماك المتعفنة مع بعضها البعض لتشكل رغوة خفيفة وقد تمتد إلىمسافة (50) كيلو متر ، العلماء يفسرون هذه الظاهرة العجيبة مثل وضع حليب بخلاط وخلطه بشكل سريع ممّا يؤدّي لتشكل رغوة على سطحه، حيث كلما كانت حركة الموج عنيفة كللما زادت كمية الزبد، وبقال أن الزبد يتشكل في حالات حركات سريعة تنتج عن سيويل عنيفة أو إعصار يضرب البحر حيث يكون الزبد خفيفاً ويتطاير ويتبخر بالهواء، وكمية قليلة من الماء قد تكفي لعتكوّن كمية كبيرة من الزبد.
ذكر الزبد في القرآن الكريم في قوله تعالى: (أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) [1].