يُعدّ فيتامين أ أحدالفيتامينات الذائبة في الدهون، ويؤدّي هذا الفيتامين دوراً أساسيّاً في القيام بالعديد من وظائف الجسم، كالحفاظ على صحة البصر، ونموّ الجسم، وصحّة الجهاز التناسلي، والوظائف المناعيّة؛ إذ إنّه يُساهم في تكوين الأجسام المُضادّة (بالإنجليزيّة: Antibodies) التي تُقاوم الموادّ الضارّة الّتي تمكّنت من عبورخطوط الدفاع في الجسم، ويُعدّ نقص فيتامين أ من الأسباب الأساسيّة التي تؤدّي إلى الإصابة بالعمى، وخاصّةً لدى سُكّان الدول النامية، في حين إنّ سُكّان الدول المُتقدّمة غالباً ما يتناولون ما يكفي حاجتهم من هذا الفيتامين، ومن الجدير بالذّكر أنّ تناوُلَ نسبة كافية من فيتامين أ عن طريق النظام الغذائي قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة بأعراض نقصه الّتي تتمثّل بفُقدان الشعر، وبعض مشاكل الجلد، وجفاف العين، والعشى الليلي، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، واضطرابات الغدة الدرقيّة، ومن الجدير بالذكر أنّنقص فيتامين أهو من أهمّ أسباب العَمَى الذي يُمكن الوقاية منه وتفاديه، كما يُعدّ هذا النوع من العمى أكثر انتشاراً لدى الأطفال والنساء اللاتي في سنّ الإنجاب.
هناك نوعان من فيتامين أ في الطعام؛ النوع الأوّل هو فيتامين أ المُشَّكل (بالإنجليزيّة: Preformed vitamin A) الموجود في المنتجات الحيوانيّة؛ كاللحوم، والأسماك، والدواجن، ومُنتجات الألبان، أمّا النوع الثاني فيُسمّى بروفايتمين أ (Provitamin A)؛ ويُعدّ الشكلُ الأكثر شيوعاً لهذا النوع هو البيتا كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta-carotene) الّذي يوجد في الأطعمة النباتيّة؛ كالخضار والفواكه وفيما يأتي أهمُّ الأطعمة التي تحتوي فيتامين أ بنسبٍ جيّدة:
يُمكن الحصول على فيتامين أ من المكمّلات الغذائيّة، إذ يتوفّر غالباً على شكل ريتينل أسيتيت Retinyl Acetate أو بالميتات الريتينل الّذي يُعدّ أحد أنواع preformed vitamin A، كما توجد أيضاً مُكمّلات فيتامين أ على شكل بيتا كاروتين الّذي يتكوّن من بروفايتامين أ أو خليط من preformed vitamin A وبروفايتامين أ،ومن الجدير بالذّكر أنّ مُكمّلات فيتامين أ الغذائيّة الّتي تؤخذ عبر الفم غالباً تُفيد الأشخاص الّذين يخضعون لحميات غذائيّة تفتقر لهذا الفيتامين، أو الأشخاص الّذين يُعانون من حالات صحيّة تزيد من حاجتهم له؛كأمراض البنكرياس، والعين، والحصبة، ولكن من ناحيةٍ أُخرى فإنّ تناوُل المكمّلات الغذائيّة لفيتامين أ من أجل الحصول على فوائده المُضادّة للأكسدة لا يُعطي الفائدة نفسها كما لو أُخذ هذا الفيتامين من مصادره الطبيعيّة،وفي الحقيقة فإنّ زيادة استهلاك فيتامين أ سواءً من الطعام أو من المُكمّلات الغذائيّة من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بحالةفرط فيتامين أ(بالإنجليزيّة: Hypervitaminosis A).
يُوضّح الجدول الآتي الكميّة الموصى بها لفيتامين أ لكلا الجنسين في مُختلف الفِئات العمريّة:
الفئة العمرية | الكميّة اليوميّة المُوصى بتناولها (ميكروغرام) |
---|---|
الرُّضع من 0 إلى 6 أشهر | 400 |
الرُّضع من 7 إلى 12 أشهر | 500 |
الأطفال من 1 إلى 3 سنوات | 300 |
الأطفال من 4 إلى 8 سنوات | 400 |
الأطفال من 9 إلى 13 سنة | 600 |
الذكور من 14 فأكثر | 900 |
الإناث من 14 فأكثر | 700 |
الحامل من 14 إلى 18 سنة | 750 |
الحامل من 19 إلى 50 سنة | 770 |
المُرضع من 14 إلى 18 سنة | 1200 |
المُرضع من 19 إلى 50 سنة | 1300 |
ولمعرفة المزيد من المعلومات حول نقص هذا الفيتامين يمكن الرجوع لمقالما هي أعراض نقص فيتامين أ.
ولقراءة المزيد من المعلومات حول فوائد هذا الفيتامين يمكنك الرجوع لمقالما فوائد فيتامين A.
"