مرض الدرن أو مرض السل الرئوي يحدث بسبب العدوى البكتيرية، وقد ينتقل من شخص لآخر عن طريق السعال أو العطس، وعند الإصابة بهذا المرض ستظهر على المريض أعراض كالسعال المستمر أو خروج دم مع المخاط أو الحمى أو فقدان مفاجئ للوزن أو التعرق، وأيضًا قد يشعر المصاب بالتعب والإرهاق وفقدان الشهية، ولعلاج مرض الدرن النشط يتم استخدام المضادات الحيوية، ولكن إن كان الدرن خاملًا فسوف يقوم الطبيب بوصف دواء الأيزونيازيدisoniazid لمنع المرض من أن يصبح نشطًا.
قد لا تظهر أعراض على الشخص المصاب بمرض الدرن، وذلك لأن البكتيريا التي تسبب هذا المرض يمكن أن تبقى داخل الجسم خاملة لفترات طويلة، ولكن عند بدء تكاثر البكتيريا ستصبح نشطة وستظهر أعراض تستوجب التوجه للطبيب، وهذه الأعراض تشمل:
تسبب بكتيريا تسمى المتفطرة السلية Mycobacterium tuberculosis مرض الدرن، وتنتقل هذه البكتيريا من خلال رذاذ الماء الذي يخرج من جسم المصاب أثناء العطس أو السعال أو التكلم، كما قد تنتقل هذه البكتيريا عند لمس مخاط الشخص المصاب، ومرض الدرن يعتبر من الأمراض المعدية لكن ليس من السهل أن يتتقل من شخص لآخر، وتجدر الإشارة إلى أن تلقي العلاج المناسب لمرض الدرن النشط لمدة أسبوعين أو أكثر يجعل هذا المرض غير معدي.
تزداد نسبة الإصابة بمرض الدرن عند المدخنين وعند الأشخاص الذين يشربون الكحول، كما أن الأشخاص المصابينبمرض الإيدزأكثر عرضة للإصابة بالدرن، وهناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤدي للإصابة بمرض الدرن، وهذه العوامل تشمل:
سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي لفحص ما إذا كان هناك تورم في الغدد الليمفاوية، كما سيقوم بسماع الأصوات التي تخرج من الرئة أثناء التنفس، وأيضًا قد يقوم باستخدام اختبارات أخرى للتأكد من وجود مرض الدرن، وهذه الاختبارات تشمل:
غالبًا ما يتم علاج مرض الدرن عن طريق المضادات الحيوية، ويعتمد استخدام المضادات الحيوية على الصحة العامة للمصاب وأيضًا على عمره، كما تعتبر معرفة ما إذا كان المرض كامنًا أو نشطًا مهمة في العلاج، فعند الأشخاص المصابين بمرض الدرن الكامن قد يتم استخدام نوع واحد من المضادات الحيوية، ولكن الأشخاص المصابين بالدرن النشط سيتم استخدام أكثر من نوع من المضادات الحيوية لعلاجهم، وسيستمر أخذ المضادات الحيوية لمدة طويلة قد تصل إلى أكثر من ستة أشهر، وتجدر الإشارة إلى أن الأدوية المستخدمة في علاج الدرن قد تكون سامة على الكبد وقد تؤدي إلى حدوث آثار جانبية كالحمى أو فقدان الشهية أو القيء والغثيان أواليرقان، وعند ظهور هذه الأعراض يجب التوجه للطبيب لأنها تشكل خطرًا على حياة المصاب.
تلقي لقاح لمنع الإصابة بمرض الدرن يعتبر من أفضل طرق الوقاية، ولكن عندما يكون مرض الدرن كامن فسيقوم الطبيب بإعطاء المصاب مضادات حيوية كالأيزونيازيدisoniazid أو الريفامبينrifampin أو الريفابنتينrifapentine، وذلك لمنع تحول المرض من الحالة الخاملة إلى المرحلة النشطة، ويتم تناول هذه العلاجات لفترة من ثلاثة إلى تسعة أشهر، ويجب على الأشخاص المصابين بالدرن النشط تجنب الاختلاط بالناس وارتداء قناع طبي، وذلك لمنع انتقال العدوى إلى الأشخاص الآخرين.