مرض السكري من أشهر الأمراض المنتشرة بشكل كبير، ويشمل عدداً من الاضطرابات في عمليات الهدم والبناء في عملية الأيض، ويمكن تعريفه على أنه مجموعة من الأمراض المؤثرة على طريقة استعمال الجسم لسكر الدم أو الجلوكوز، ويعد الجلوكوز هو العنصر الحيوي لجسم الإنسان، وذلك لأنه يمد الجسم بالطاقة، حيث يدخل الجلوكوز إلى خلايا الجسم المختلفة عن طريق هرمون الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس في الجسم بشكل طبيعي، وبالتالي يسمح الإنسولين بمرور الجلوكوز إلى خلايا الجسم.
في حالة الإصابة بمرض السكري يحدث خلل في تلك العملية، بحيث يتجمع الجلوكوز في مجرى الدم، وفي النهاية يخرج من الجسم عن طريق البول، وتحدث تلك العملية في العادة إما لأن جسم المصاب لا يُفرز كمية كافية من الإنسولين، أو لأن خلايا الجسم لا تستجيب للإنسولين بالشكل الصحيح.
هناك نوعان من مرض السكري؛ وهما: النوع الأول، والنوع الثاني، وهو الأوسع انتشاراً بين المرضى، والإصابة بكلا النوعين أمر لا يُستهان به، ويجب متابعته وأخذ التدابير اللازمة لعدم ارتفاع نسبة السكر في الدم حتى لا يتسبب بمضاعفات خطيرة على الجسم.
لا شك أن علاج مرض السكري يختلف من شخص إلى آخر، حيث يعتمد ذلك على الفحوصات المخبرية، ونسبة الجلوكوز في الدم، وبشكل عام فإن العلاج الأولي لمرضى السكري يكمن في عقار الميتفورمين(Metformin)، وخاصة لمن يعانون من السمنة المفرطة، حيث يمنع العلاج إنتاج الجلوكوز في الكبد، وبالتالي يقلل نسبة الجلوكوز في الدم، كما أنه يخفف الوزن، ويخلص الجسم من بعض المشاكل في الجهاز الهضمي، ولكن هذا العلاج لا يناسب مرضى الفشل الكلوي أبداً، وهناك الكثير من العقاقير الطبية التي تنظم مستوى السكر في الدم وتثبطه أيضاً، والتي يمكن للطبيب المختص وصفها للمريض.
يمكن أن يُعالج المرض باستخدام الحقن بواسطة إبر الإنسولين، وهو نوعان؛ إما أن يكون علاج طويل الأمد، وهو عبارة عن إبر يومية يحقن بها المريض لتوفير كمية الإنسولين الأساسية في الجسم، أو علاج الإنسولين قصير الأمد، وهو الذي يتم الحصول عليه بشكل مباشر بعد الوجبات.