بينما لا يمكن لأي اختبارات أن تؤكد إذا ما كنت مصابًا بمرض بورغر أم لا، فمن المرجح أن يطلب الطبيب إجراء اختبارات لاستبعاد حالات أخرى أكثر شيوعًا أو تأكيد الاشتباه بالإصابة بمرض بورغر الذي ينجم عن العلامات والأعراض التي لديك. قد تتضمن الفحوص:
إن اختبارات الدم التي تكشف عن مواد معينة يمكنها استبعاد حالات أخرى قد تسبِّب علامات وأعراضًا مماثلة. فمثلًا، بإمكان اختبارات الدم المساعدة على استبعاد أمراض المناعة الذاتية مثل تصلُّب الجلد أو الذئبة، واضطرابات تجلط الدم، ومرض السُّكَّري.
قد يُجري طبيبك اختبارًا بسيطًا يسمى اختبار ألن (Allen test) لفحص تدفق الدم عبر الشرايين التي تحمل الدم إلى يديك. في اختبار ألن، تثني قبضة يدك بإحكام، مما يجبر الدم على الخروج من يدك. يضغط طبيبك على الشريانين في كل جانب من جانبي معصمك لإبطاء تدفق الدم إلى يدك، مما يجعل يدك تفقد لونها الطبيعي.
ثم تفتح يدك ويخفف طبيبك الضغط على شريان واحد، ثم على الآخر. قد يشير مدى سرعة رجوع اللون إلى يدك بشكل عام إلى صحة الشرايين. بينما قد يشير تدفق الدم البطيء في يدك إلى وجود مشكلة، مثل الإصابة بمرض بورغر.
تساعد الصور الوعائية على معرفة حالة الشرايين. يمكن إجراء الصور الوعائية بطريقة غير جراحية باستخدام فحوصات الأشعة المقطعية المحوسبة أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
بل قد يُجرى ذلك من خلال إدخال القسطرة في أحد الشرايين. خلال هذا الإجراء، تُحقن صبغة خاصة في الشريان، وبعد ذلك تخضع لسلسلة من الأشعة السينية السريعة. تساعد هذه الصبغة على توضيح رؤية أي انسداد في الشرايين على الصور.
قد يطلب طبيبك إجراء التصوير الوعائي لكل من الذراعين والساقين، حتى إذا لم تكن لديك علامات مرض بورغر وأعراض في جميع أطرافك. دائمًا ما يصيب مرض بورغر أكثر من طرف، وعلى الرغم من عدم ظهور أي علامات وأعراض في أطرافك الأخرى، فقد يكشف هذا الاختبار عن أي علامات مبكرة لتلف الأوعية الدموية.
رغم عدم وجود علاج شافٍ لمرض بورغر، فإن إيقاف التدخين يعتبر أكثر الطرق المؤثرة لمنع المرض من أن يسوء. يمكن حتى لتدخين بضع سجائر قليلة في اليوم أن تتسبَّب في تفاقم المرض.
يمكن لطبيبكَ أن يعطيكَ المشورة وأن يوصي بالأدوية لمساعدتكَ على إيقاف التدخين وإيقاف الانتفاخ الذي يحدُث في الأوعية الدموية لديكَ. ستحتاج لتجنب منتجات استبدال النيكوتين لأن تلك المواد تحتوي على نيكوتين؛ مما ينشط مرض بورغر مرة أخرى. لا يوجد منتجات خالية من النيكوتين يمكنكَ استخدامها.
هناكَ خيار آخر، وهو برنامج داخلي للإقلاع عن التدخين. في هذه البرامج، تمكُث في منشأة علاجية، تكون مستشفًى في بعض الأحيان، لمدة تدوم لأيام أو أسابيع. خلال هذا الوقت، سوف تشارك في جلسات مشورة يومية وأنشطة أخرى تساعدكَ على التعافي والتعامل مع الرغبة الشديدة في التدخين وتعلِّمكَ العيش من دون تدخين.
توجد طرق أخرى لعلاج مرض بورغر (التهاب وعائي تجلطي انسدادي) ولكنها أقل فعالية من الإقلاع عن التدخين. تشمل الخيارات: