هو إنقذاف محصول الحمل قبل بلوغه مرحلةً قابلةً للحياة، أي قبلالأسبوع الثامن والعشرين(الشهر السابع)، وفي البلاد المتقدمة قبل العشرين أسبوعاً (الشهر الخامس).
غالباً ما يتم الحساب ابتداءً من تاريخ بداية اخر دورة شهرية، فإذا سجلت المرأة هذا التاريخ بدقة (اليوم الذي تبدأ به نـزوف الدورة الشهرية الأخيرة) فإنه باستطاعتنا تحديد يوم بداية الحمل بإضافة أربعة عشر يوماً على هذا التاريخ وهو التاريخ المتوقع للإلقاح أي بداية الحمل.
قد نستطيع أن نستعمل مخطط الحرارة الصباحية المذكور سابقاً حيث ترتفع الحرارة في اليوم التالي للحمل، وهذا المخطط مستعمل خاصة في حال اتخاذ قرار استقبال طفل جديد فعليهم قياس الحرارة الصباحية يومياً من بداية الدورة وحتى نهايتها، وهو مفيد خاصةً للنساء ذوات الدورات الشهرية غير المنتظمة حيث أن الحساب السابقللإباضة(تاريخ بداية الدورة الأخيرة + أربعة عشر يوماً) غير صحيح دوماً.
لكن كما ذكرنا في المقدمة فإنه غالباً ما نصادف صعوبة كبيرة في تحديد يوم بداية الحمل بالدقة المطلوبة للأسباب التالية:
في هذه الحالات حيث نجد صعوبة في تحديد يوم بداية الحمل نلجأ لطرق أخرى وهي:
وهنا لابد من الإشارة إلى ملاحظة معقدة نوعاً ما، فالأطباء يستعملون الحساب بالأسابيع ولكن ليس من تاريخ التلقيح بل من تاريخ أخر دورة والشائع إستعمال الحساب بالأشهر ولكن من تاريخ التلقيح أي يوجد فرق أسبوعين (وهي الفترة الممتدة من تاريخ أخر دورة حتى الاباضة والتلقيح) بين الحساب بالأسابيع (أكثر بأسبوعين) والحساب بالأشهر (أقل بأسبوعين) حيث أن حمل عمره شهر واحد من تاريخ الإلقاح يكون عمره ستة أسابيع من تاريخ اخر دورة.
تحصل الولادة في كثير من حالات الحمل بعد الموعد المحدد. وبالمقابل يجب أن تبقى المرأة المحتمل إصابتها بالحمل المديد تحت المراقبة الطبية لأن الطبيبة تنتظر فترة معينة وبعدها تحرض الولادة، لأن تطاول فترة الحمل لها حدود إذا تجاوزناها قد نتعرض لتأثيرات ضارة بالجنين.
تحريض الولادة بشكل دوائي ممكن ولكن يحتاج لتقنية خاصة ومراقبة جدية ومشددة لتفادي كل المخاطر المرافقة له، لهذا السبب يتحاشى الأطباء تحريض الولادة وينتظرون بدء الولادة التلقائي إلا في بعض الحالات الخاصة، حيث أن حالة الحمل المديد تهدد الطفل لأن الحمل يتجاوز الفترة المحددة له أو بحالة وجود مرض مزمن لدى الأم يهدد الطفل (كارتفاع الضغط) فنضطر لتحريض الولادة الدوائي.
الخديج هو الجنين الذي يولد بعد الأسبوع الثامن والعشرين (الشهر السابع) وقبل بلوغه مرحلة النضج أي قبلالأسبوع السادس والثلاثين(الشهر التاسع).
ولادةالطفل الخديجتبقى من المضاعفات الخطيرة على الطفل، والخطورة تزداد بإزدياد الخداجة فطفل يولد بين السبعة والثمانية أشهر له حظ أوفر بالنجاة من مضاعفات الولادة المبكرة من طفل يولد بين الستة والسبعة أشهر.
كل هذه المضاعفات توجب وضع الخديج في مشفى الأطفال وفي قسم خاص هو قسم حديثي الولادة حتى يتخطى مرحلة الخطورة ويزداد نموه ووزنه، ومع ذلك فبعضهم يتوفى مبكراً والبعض الاخر يصاب بعاهة دائمة والاخرون يتخطون هذه المرحلة بحسب سن الولادة المبكرة لذلك من الضروري جداً تجنب ولادة طفلاً خديجاً.
بعض الولادات المبكرة من الممكن توقعها مسبقاً:
وفي هذه الحالات من الممكن اتخاذ عدة إجراءات لتفادي الولادة المبكرة منها:
إذا كان التهديد بالولادة المبكرة وشيك الحدوث وظهرت علاماته فإنه يستوجب علينا وضع الحامل بالمشفى واستعمال الأدوية المناسبة من أجل إطالة فترة الحمل قدر الإمكان من أيام حتى أسابيع، ويفيد هذا العلاج في منح فرصة أكبر للطفل لتفادي الوفاة بعد الولادة أو العاهات وتزداد هذه الفرصة بازدياد عمر الحمل ولو بأيام، لذلك يجب عدم التردد في زيارة الطبيبة أو المشفى في حال حصول تقلصات رحمية مبكرة (طلق مبكر) مع الام تشنجية ونجد في هذه الحالة بجس بطن الحامل ازدياد قساوة عضلة الرحم.