إن كنت ترغبين بالحمل، فمعرفتك ببعض الأمور قد تكون حاسمة من أجل نجاحك في ذلك. فكيف تحددين الوقت الأنسب للجماع؟ هل من وسائل وتدابير تستطيعين العمل بها لترفع من احتمالات حدوث حمل؟
نعم، هناك فترة زمنية يكون بها جسمك أكثر جهوزية للحمل، والبويضات للتلقيح، وهي الفترة الزمنية الخصبة التي تمتد من 5-6 أيام منذ ما قبل الإباضة حتى موعدها.
يمكنللحيوانات المنويةأن تعيش داخل القناة التناسلية للمرأة لمدة 3-5 أيام، بينما تعيش البويضة فقط لمدة 12- 24 ساعة، الأمر الذي يستدعي أن يتم تخصيب البويضة منذ الإباضة حتى هذا الوقت كأقصى حد.
تمر الحيوانات المنوية خلال وجودها في الجهاز التناسلي بمجموعة من التغييرات التي تهيئها إلىتخصيب البويضة، والتي تستغرق تقريبا 10 ساعات.
كل هذا يشرح أهمية ممارسة الجنس مع شريكك خلال الأيام الخمس السابقة للإباضة، وذلك لتهييء الحيوانات المنوية لملاقاة البويضة وتخصيبها بمجرد الإباضة.
كلا، عندما درس الباحثون الفترة الأكثر ملاءمة لتلقيح البويضات واكتمال الحمل، وجدوا ان اليوم الأفضل هو يومين قبل الإباضة حيث تستوفي الحيوانات المنوية عملية التغييرات التي تمر بها وتكون جاهزة لتلقيح البويضات.
يمكن القول أنبالجماعخلال 3 أيام قبل الإباضة سيكون أفضل فترة لتثبيت الحمل.
من المهم أن تعرفي أن يوم الإباضة يتعلق بالأساس بطول الدورة الشهرية وانتظام الإباضة لديك.
حيث يتمحساب الدورة الشهريةمنذ اليوم الأول في الحيض حتى اليوم الأول من الحيض القادم. وهي تتراوح في طولها بين النساء بين 23 و28 يوما.
أما فترة أيام الإباضة/ الخصوبة، فهي 12-16 يوما قبل بدء الحيض القادم.
نعم، في حال أصغيت جيدا لجسدك، قد تنجحين في ملاحظة هذهالأعراض:
بالطبع فإن عدم انتظام الدورة الشهرية، يصعب عليك امكانية تحديد فترة الإباضة بشكل دقيق، في حين قد يكون السبب وراء عدم انتظام الدورة هو التغيير المفاجئ والسريع بالوزن، الإجهاد، إضطراب الغدة الدرقية،متلازمة المبيض المتعدد الكيساتوحتى اختلال المبيض.
بعض من هذه الأسباب المذكورة أعلاه، قد تؤدي إلى انقطاع الدورة لأكثر من شهر او انقطاع تام، وبالتالي تشويش الإباضة. لذا عليك الإهتمام بالأمر ومراجعة الطبيب.
حتى وإن قمت بمتابعة فترة إباضتك وحرصت على ممارسة الجنس مع شريكك باستمرار، هناك بعض العوامل الخارجية التي قد تؤثر على حظوظك بالحمل:
1- العمر
تبدأ خصوبة المرأة بالتناقص منذأوائل الثلاثينات،هذا لا يعني أنك لن تكوني قادرة على الحمل والولادة خلال هذه الفترة، بالطبع لا، لكن هذا قد يعني أن الأمور قد تأخذ وقتا أطول في هذا الجيل.
كذلك الأمر بالنسبة للرجل فكلما تقدم بالعمر ينخفض عدد الحيوانات المنوية لديه، بالإضافة إلى انخفاض قدراته الجنسية.
2- أسلوب الحياة
الإجهاد، التدخين، الكحول، والوزن غير الصحي، كل ذلك منأنماط حياتيةتؤثر على مدى خصوبتك، هذا بالإضافة إلى بعض الأدوية والمزلقات لذا يفضل استشارة الطبيب قبل استخدام أي منها.
حافظي على تغذية سليمة لك ولزوجك، واحرصا على تناول الأطعمة الغنية بالزنك، السيلينيوم، وفيتامين E. واهتمي بالمحافظة على وزنك بشكل معتدل وسليم.
3- الجماع المتفاوت
لا تعتقدي أن ممارسة الجنس يجب أن تتم خلال فترة الخصوبة فقط، بل على العكس، حافظي على استمرارية ثابتة في علاقتك الجنسية مع شريكك، وانغمسي فيها بعاطفة وشغف فمدى شعورك بالراحة والتفاهم في العلاقة الجنسية يساعد في تحسين عملية التخصيب.
تختلف النظريات حول هذا الأمر، حيث يميل البعض إلى التأكيد على وجود وضعيات "كالوضعية التبشيرية" تساعد في تحسين فرص وصول الحيوانات المنوية، لكن في الحقيقة لا يوجد تأكيد قاطع على هذا الأمر.
الأهم منالوضعية الجنسيةهو وتيرة ممارسة الجنس، ومدى التناغم خلاله، لذا مهما طالت محاولاتك انت وشريكك بالحمل احرصي على ألا تؤثر على علاقتكما الجنسية.
"