ويسمى صوت الإبل بصفة عامة رُغاء، وقد قسم العرب أصوات الإبل من بداية إخراجها الصوت في اوائل عمرها إلى اواخره كالآتي:
1- رغاء: وهو صوت الفصيل، فإذا كان ضعيفا سمى (عواء).
2- إذا ارتفع قليلا سمى الكتيت (الكت).
3- وإذا علا سمى (الكشيش).
4- وإذا أفصح قليلا سُمى (الهدير).
5- وإذا صفا صوته سمى (القرقار).
6- فغذا هدر هديراً كأنه يعصره قيل: زغد البعير يزغد زغداً، وهو الهدير الذي ينقطع.
7- فإذا جعله يقلعه قلعاً قيل يقلخ قلخاً وهو قلاخ.
8- وإذا عصر الصوت قبل: هت يهت.
9- وإذغ اشتد هديره سُمى (القصف).
10- وإذا تردد الهدير في جوفه سمى (الزغردة).
ويتميز الجمل بتخزين الماء الذي يشربه في جسمه بخلاف اي حيوان ثديى آخر، حتي إنه لا يحتاج أن يشرب الماء لأيام طويلة لا يقدر على تحملها سواه، كما إنه يستطيع أن يتحمل الجفاف الشديد نظراً للعديد من الخصائص الفسيولوجية التي حباه الله بها، واستفاد العربي القديم من تلك الخصائص المهمة في التغلب على الظروف الصحراوية القاسية المحيطة به، فعندا تندر المياه ويشتد الجفاف يذبح العربي الجمال لشرب المياه المخزونة بها، والتغذي على لحومها، كما يستطبع الجمل تحمل فقد الماء حتى 40% من وزن جسمه، وهذه الخسارة تكون مميته لأي حيوان آخر، وهذا يرجع إلى العوامل التالية:
1- نسبة حجم البلازما داخل الخلايا يمنع مرور خارج نسبة الخلية.
2- تستطيع كريات الدم البيضاوية الشكل لدى الجمل ان تحافظ على خصائصها ودورها عندما تقل المياه في جسمه بصورة كبيرة، وتزداد لزوجة الدم لديه.
3- يمكن للجمال أن تشرب كمية كبيرة جدا من الماء مرة واحدة للتعويض عن كمية الماء المفقودة، وبالطبع ذلك لا يتوافر في الحيوانات الأخرى حيث يحدث بها مشاكل الضغط الأسموزي مما يعرض حياتها للخطر، ويحدث ذلك للجمل نظراً لأن معدة الجمل وأمعائه تمتص المياه ببطء مما يؤدي غلى حدوث توازن داخلى في سم الجمل، وبالإضافة إلى ذلك، فإن كريات الدم الحمراء يمكن أن تنتفخ إلى 240% من مقاسها الطبيعي دون الانفجار، وهذا ما لا نجده في الحيوانات الأخرى، حيث يصل حجم انتفاخ كرياتها الحمراء إلى 150% فقط.
4- جميع أنواع الجمال قادرة على تركيز بولها بشكل ملحوظ لتقيل خسارة الماء، كما يمكن أن تصل الملوحة في بولها ضعف ملوحة ماء البحر.
5- لا تخرج كمية كبيرة من الماء في البراز، حتى أنه يمكن استخدام البراز في الوقود بعد استخراج نسبة الماء الضءيلة الموجودة به.
6- يمتلك الجمل قدرة بارعة علىة تحمل الاختلاف الشديد في دراجات الحرارة، حيث نجد ان لديه القدرة على تغير حرارة جسمه من (97.7) إلى (107.6 فهرنهايت) في أثناء اليوم، فجسمه متاقلم على تحمل الظروف الجوية القاسية للصحراء ما بين حرارة شديدة نهاراً وبرودة شديدة ليلاً.
تم ترويض الجمل منذ آلاف السنين، وأول من استخدمه في حمل تجارتهم هم تجار البخور، نظراً لقدرته على تحمل الرحلات الصعبة، والطويلة من الجنوب العربي حتى المناطق الشمالية للشرق الاوسط، ولقد استمر الجمل لسكان الصحراء مصدرا للمواصلات الأساسي بلا منازع، كما أنه كان مصدراً للظل واللبن والصوف، كما يمكن استخدام جلود الجمال في صنع الخيام التي كان يعيش فيها العربي القديم، وكانت تلك الخيام سهلة النقل حيث كان البدوى ينتقل من منطقة إلى أخرى حسب توافر المياه والعش.
"