يُعدُّفيتامين أمن الفيتامينات الأساسية للجسم، أي أنَّه لا يستطيع تصنيعه بنفسه، إذ يحصل عليه من خلال تناوله من مصادره الغذائية، وهو يُخزَّن في الكبد لحين الحاجة لاستخدامه، كما أنَّه يرتبط بالبروتين قبل انتقاله لباقي أجزاء الجسم،ويُعدُّ هذا الفيتامين أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، وهو ضروريٌ لصحّة الجهاز المناعي، والرؤية، والإنجاب، كما أنَّه يساعدالقلب، والرئتين، والكليتين وغيرها من الأعضاء على أداء وظائفها بشكلٍ سليم.
ويتوفّر فيتامين أ بعدة أشكال، مثل: فيتامين أ مُسبَق التشكيل (بالإنجليزية: Pre-formed vitamin A)، وهو موجود في المصادر الحيوانيّة، مثل منتجات الألبان، واللحوم، والسمك، والكبد، والكلى، والأغذية المُدعّمة، والمُكمّلات الغذائية، أمّا الشكل الآخر له فهو البروفيتامين أ (بالإنجليزية: Provitamin)، الذي يتضمن البيتا-كاروتين (بالإنجليزية: Beta-carotene)، والكاروتنيات (بالإنجليزية: Carotenoids)، وهو يتحول في الجسم لفيتامين أ عند الحاجة له، ويتوفّر هذا النوع في المصادر النباتية، مثل:والجزر،البطاطا الحلوة، والنباتات ذات اللون البرتقاليّ، أمّا الشكل الثالث فهو الرتينول (بالإنجليزية: Retinol)، الذي يُعدّ الشكل النَشِط، والشائع من فيتامين أ في الدم.
ولقراءة المزيد حول هذا الفيتامين يمكنك الرجوع لمقالما فوائد فيتامين A.
تُعدُّ زيادة فيتامين أ بكمياتٍ كبيرة خطرة على الصحة، وتحصل هذه الزيادة عند تناول هذا الفيتامين بأشكاله بشكلٍ مفرط، سواء من مصادره الغذائية، أو مُكمّلاته الغذائية، وقد تكون هذه الزيادة حادّةً بسبب تناول كميّاتٍ كبيرةٍ منه خلال فترة قصيرة، كما يُمكن أن تكون مزمنة عند تناوله بكمياتٍ تزيد عن الكمية الموصى بها بعشرةِ أضعاف، ونظراً إلى أنَّ فيتامين أ منالفيتامينات الذائبة في الدهون، فمن الممكن أن يُخرّن في الجسم ليصل إلى مستوياتٍ غير صحية،ومن الجدير بالذكر أنّ الأطفال والرضّع عادةً ما يكونون أكثر حساسية لفيتامين أ، إذ إنَّ تناولهم لجرعاتٍ قليلةٍ من فيتامين أ، أو ابتلاعهم لإحدى المنتجات التي تحتوي عليه، قد يُصيبهم بالمرض.
تُعدُّ الإصابة بالكاروتينمية (بالإنجليزية: Carotenosis) من الأعراض الرئيسية لزيادة فيتامين أ، وهي حالة تظهر فيها اليدين، وباطن القدمين بلونٍ أصفر داكن، أو برتقالي،وتختلف أعراض زيادة فيتامين أ حسب الحالة، وفي الآتي تفصيل ذلك:
يُمكن لزيادة فيتامين أ أن تؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات، ومنها ما يأتي:
يعتمد تشخيص التسمم بفيتامين أ على مجموعةٍ من العوامل، مثل: الأعراض التي تظهر على الشخص، والتاريخ المرضي له، ونمط حياته، واستخدام المكملات الغذائية، إذ إنَّه يُشخّص سريرياً، ولكن قد يتطلّب الأمر إجراء فحص مخبري في حال لم تكن نتيجة الفحص السريري واضحة، ومن الجدير بالذكر أنَّه في بعض الأحيان، قد يكون هناك ارتباط ضعيف بين مستوى الفيتامين في الدم، والتسمم.
يجب التوقف عن تناول مكملات فيتامين أ الغذائية لعلاج زيادة نسبته في الجسم، كما يتطلّب التوقّف عن تناول الأطعمة المحتوية على هذا الفيتامين في بعض الحالات النادرة،وتبدأ الأعراض بالاختفاء عادةً وحدها بعد مدّةٍ تتراوح بين أسبوع، إلى أربعة أسابيع، وذلك اعتماداً على شدّتها، ومن الجدير بالذكر أنّ أعراض زيادة فيتامين أ خلال فترة الحمل المتمثّلة بالعيوب الخلقية لا يمكن علاجها.
يوضّح الجدول الآتي الكمية الموصى بها من فيتامين أ، وفقاً للفئة العمرية، وذلك باستخدام ما يُعرف بـRetinol activity equivalents، واختصاراً (RAE)، والذي يُعبر عن المُكافئات النشطة لفيتامين أ:
الفئة | الكمية الموصى بها (ميكروغرام RAE/ اليوم) |
---|---|
الرضع من الولادة إلى 6 أشهر | 400 |
الرضّع من 7 إلى 12 شهراً | 500 |
الأطفال من سنة إلى 3 سنوات | 300 |
الأطفال من 4 إلى 8 سنوات | 400 |
الأطفال من 9 إلى 13 سنة | 600 |
الذكور من 14 سنة فما فوق | 900 |
الإناث من 14 سنة فما فوق | 700 |
الحامل من 14 إلى 18 سنة | 750 |
المرضع من 14 إلى 18 سنة | 1200 |
الحامل من 19 إلى 50 سنة | 770 |
المرضع من 19 إلى 50 سنة | 1300 |
يوضّح الجدول الآتي المستوى الأقصى المقبول من فيتامين أ لمختلف الفئات العمرية:
الفئة العمرية | المستوى الأقصى المقبول (ميكروغرام/ اليوم) |
---|---|
الأطفال من الولادة إلى 3 سنوات | 600 |
الأطفال من 4 إلى 8 سنوات | 900 |
الأطفال من 9 إلى 13 سنة | 1700 |
المراهقون من 14 إلى 18 سنة | 2800 |
البالغون من 19 سنة فما فوق | 3000 |
الحامل والمرضع من 14 إلى 18 سنة | 2800 |
الحامل والمرضع من 19 إلى 50 سنة | 3000 |
"