يُزوَّد الجسم بالبوتاسيوم بواسطة إضافته إلىالنظام الغذائيّ، وهو أحد المواد الكيميائية المهمّة لوظائف الخلية ويتركز في داخلها، ويُبلغ البوتاسيوم المتاحٌ في مجرى الدّم 2% فقط من إجمالي البوتاسيوم في الجسم، لذلك فإنّ أيّ تغيراتٍ طفيفة في هذه المستويات يمكن أن تؤثر على وظائف الجسم، ويُعتبر الحفاظ على النشاط الكهربائيّ للخلايا إحدى أهم وظائفه، بينما يؤثر انخفاض مستوياته في الجسم بشكلٍ خاص على الخلايا ذاتُالنشاط الكهربائي المرتفع، مثل: الأعصاب، والعضلات بما فيها القلب، أما بالنسبة للصوديوم فإنّ الجسم يحتاجه للعمل بشكل مناسب، ويستخدمه للتحكم بضغط الدم وحجمه، كما أنّ العضلات والأعصاب تحتاجه لأداء وظائفها بشكل مناسب، ويوصى الحدُّ من استهلاك الصوديوم ليبلغ 2,300 ملغرامٍ يومياً، بينما يُنصح الذين يعانون منارتفاع ضغط الدمبتجنب استهلاك ما يزيد عن 1,500 ملغرامٍ.
يحتاج الجسم الصوديوم للتحكم في كمية الماء الموجودة داخل الخلايا وحولها، لذلك إذا انخفضت مستوياته في الدم فإنّه يُصاب حينها بما يسمّى بنقص الصوديوم (بالإنجليزية: Hyponatremia)، وقد تظهر هذه الحالة بسبب بعضِ المشكلات الصحية، أو بعض الأدوية التي يتم تناولها، أو في حال شرب كمية كبيرة من الماء، مما يؤدي إلىانتفاخالخلايا بسبب ارتفاع كمية الماء في الجسم، والعديد من المشاكل المختلفةِ التي يُعتبر بعضها من الدرجة البسيطة، وأخرى خطيرةٌ تهددُ الحياة، وتجدر الإشارة إلى أنّ نسبة الصوديوم الطبيعية في الدم تتراوح بين 135 إلى 145 مكافئ مولي/لتر، وفي حال انخفاضها عن الحد الأدنى فإنّ الجسم يُصاب بنقص الصوديوم في الدم،ويمكن أن تسبب عوامل نمط الحياة، وعدّة حالات نقص صوديوم الدم، وتُبين النقاط الآتية أهمها:
تتراوح المستويات الطبيعية للبوتاسيوم في مجرى الدم من 3.5 الى 5.0 مكافئ مولي/لتر، وتبلغ الكميات المُوصى باستهلاكها منه كلّ يوم والتي يتم التخلص منها أيضاً بواسطة الكلى 270 إلى 390 مليغرام/ديسيليتر، أمّا في حال ارتفاع الكمية التي يتم التخلص منها فإنّ إجمالي البوتاسيوم المُخزن في الجسم سيقل ويؤدي للإصابة بنقص بوتاسيوم الدم، وتعتبر هذه الحالة نادرة وتحدث عند عدم الحصول على كمية كافية من البوتاسيوم، وإن كان النظام الغذائي يحتوي على كميات قليلة منه، ومع ذلك فمن غير المعتاد أن يكون هذا هو سبب نقصه في الدم، لأنّ العديد منالأطعمة تحتوي على البوتاسيوم، كما أنّ الكلى قادرة على الحدّ من إفراز البوتاسيوم إذا لم يحصل الجسم على ما يكفي منه، وقد يفقد الشخص البوتاسيوم بسرعة كبيرة لعدة أسباب، وهي موضحة بالآتي:
يُمكن لأعراض انخفاض مستويات الصوديوم في الدم أن تختلف من شخص لأخر، وقد لا يعاني الشخص من أعراض ظاهرة عند انخفاضه تدريجياً في الجسم، أمّا إذا كان الانخفاض في مستوياته بسرعة كبيرة فقد تكون الأعراض أكثرُ حدّة ويُمكن ملاحظتها، لذلك فإنّ قدان الصوديوم بسرعة هو حالة طبيعية طارئة من الممكن أن تُسببفقدان الوعي، والنوبات، والغيبوبة، وتشمل الأعراض الشائعة لانخفاض مستوى الصوديوم ما يأتي:
يظهر على الشخص الذي تقل مستويات البوتاسيوم لديه عن الحدّ الطبيعي العديد من الاعراض، ومنها:
وفقاً لـ Office of Disease Prevention and Health Promotion أو ما يُعرف اختصاراً بـ ODPHP فإنّ الجسم يحتاج إلى حوالي 1500 مليغرامٍ من الصوديوم يومياً ليحُلَّ محل ما يتمخسارتهعن طريق البول أو العرق، وفي معظم الحالات يتم استهلاك ما يكفي منه من الحمية الغذائية العادية، لذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار مدى سرعة ارتفاع مستويات الصوديوم فمثلاً مع تناول 60 مليغراماً فقط من اللحم البقري، وكوباً من الحليب يبلغ 140 مليغراماً، وكوباً واحداً من الخضار يُعادل 100 مليغرامٍ، وبيضتان تُعادلان 350 مليغراماً، وشريحةٌ واحدةٌ من الخبز الأبيض المُكرّر الذي يساوي 175 مليغراماً، وكوباً من اللبن الزبادي العادي الذي يُعادل 150 مليغرامٍ، ودون حبوب تحتوي على الملح المُضاف فإنّ الجسم سيحصل على نصف الكمية التي يجب استهلاكها من الصوديوم.
وبما أنّ العديد من الأسباب قد تؤدي إلى نقص الصوديوم في الدم لذلك فإنّ علاجه يعتمد على السبب الذي أدى للإصابة بهذه الحالة، فإذا ظهر انّه بسبب مدرات البول فإنّ الطبيب سيغيّر العلاج لتعود مستويات الصوديوم إلى الحد الطبيعي، وإذا كان النقص مفاجئاً وشديداً فسيحتاج إلى إلى علاج طارئ لتحسين مستويات الصوديوم ومراقبتها، كما أنّه قد يُوصى في البقاء في المستشفى، أمّا في حال كان السبب الصداع، أو الغثيان، أو النوبات فيجب استشارة الطبيب للحصول على وصفة طبية للحفاظ على هذه المشاكل تحت السيطرة.
يتم توجيه العلاج ببدائل البوتاسيوم لمن يُعاني من نقصه وذلك بحسب نوع وشدّة أعراض المريض، ويبدأ العلاج بعد إجراء الفحوصات التي تؤكد تشخيص الحالة، وعادةً ما يكون علاج الذين يمتلكون درجةً بسيطةً ومتوسطةً من انخفاض مستويات البوتاسيوم الذي يتراوح بين 2.5-3.5 مكافئ مولي/لتر ولا تظهر عليهم أعراض ذلك أو الذين لديهم شكاوي بسيطة، بتناول البوتاسيوم على شكل أقراص او سائل وهذا ما يفضل إعطائه للمريض لأنّه آمن، وغير مكلف، ويمكن للجهاز الهضمي امتصاصه، ولكن قد تؤدي الجرعة الزائدة منه إلى تهيّج المعدةوالقيء، أما إذا كانت الأعراض ظاهرة أو كان مستوى البوتاسيوم في الدم أقل من 2.5 مكافئ مولي/لتر فيجب إعطاء البوتاسيوم بالوريد الذي يستغرق عدّة ساعات؛ لذلك يجب أن يكون ببطء شديد لتجنب مشاكل القلب الخطيرة وتهيج الأوعية الدموية، وبالنسبة للذين يعانون من انخفاض شديد في البوتاسيوم وأعراض شديدة فانّ كلاً من الأدوية عن طريق الفم والوريد تُعدّ ضرورية.
يوجد العديد من المصادر الغذائية التي قد تكون مصدراً جيداً للبوتاسيوم والصوديوم، ومنها ما يأتي:
الاغذية الغنية بالصوديوم | الاغذية الغنية بالبوتاسيوم |
---|---|
ملح الطعام | الشمندر |
المحار | الأفوكادو |
المخلل | البطاطا |
حب دوّار الشمس | البطيخ |
الخبز الفرنسي | الفاصولياء البيضاء |
الأفوكادو | المشمش المجفف |
السبانخ | معجون الطماطم |
"