يُعتبرفيتامين دواحداً من العديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحةٍ جيدةٍ، إذ إنّه يساعد على المحافظة على قوة وصحة العظام، ويُقلّل من خطر الإصابة بالعدوى، والأمراض المزمنة، ويمكن الحصول على هذا الفيتامين من خلال التعرض لأشعة الشمس، أو من خلال النظام الغذائي، وقد يحدث نقص فيتامين د في الجسم نتيجةً لعدة أسبابٍ كالعمر؛ حيث تقلَ قدرة البشرة على تصنيعه مع التقدم في السنّ، كما قد يتعرضالرُّضعالذين يستهلكون حليب الأم فقط في تغذيتهم إلى نقص فيتامين د؛ وذلك لأنَّ حليب الأم يحتوي على كميةٍ صغيرةٍ من فيتامين د، وفي هذا المقال سيتم توضيح العلاقة بين قص فيتامين د وزيادة الوزن.
كشفت دراسةٌ جديدةٌ أنَّ الأفراد الذين يمتلكون مستوياتٍ عاليةٍ من الدهون في منطقةالبطنوالخصر هم أكثر عرضةً لانخفاض مستويات فيتامين د، وقد أجريت دراسةٌ لتقييم تأثير نسبة الدهون على نقص فيتامين د، وتبين فيها أنَّ الدهون الكليّة، والدهون الموجودة في منطقة البطن خاصةً، تؤثر بشكلٍ كبيرٍ على مستويات فيتامين د، في حين وُجد أنَّ الدهون الموجودة في كلٍ من منطقة البطن والكبد كان لها تأثيرٌ أكبر على الرجال، وتتعدد النظريات التي تفسر العلاقة بين زيادة الوزن وقلة مستويات فيتامين د، حيث يزعم البعض أنَّ الأشخاص الذين يعانون منالسمنةالمفرطة يميلون إلى استهلاك كمياتٍ أقل من الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين د، ويشير آخرون إلى أنَّ وجود اختلافاتٍ سلوكيةٍ يؤثر في مستويات فيتامين د، كما يشيرون إلى أنَّ الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة يميلون إلى تعريض بشرتهم لأشعة الشمس بشكلٍ أقلّ، وقد لا تمتص أجسامهم كميةً كبيرةً من فيتامين د عند تعرضهم للشمس.
علاوة على ذلك، يحتاج الجسم إلى بعض الإنزيمات لتحويل فيتامين د إلى الشكل النشِط، وقد تختلف مستويات هذه الإنزيمات بين الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة مقارنةً مع الأشخاص الذين يتمتعون بوزنٍ صحيّ، وقد لاحظت دراسةٌ أجريت عام 2012، أنَّه بمجرد ضبط مستويات فيتامين د بما يناسب حجم جسم الأفراد الذين يعانون منالسمنة المفرطةيتحسن لديهم مستويات هذا الفيتامين، وهذا يشير إلى أنَّ الاحتياجات من فيتامين د يعتمد على حجم الجسم، وعليه فإنَّ الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة يحتاجون إلى كميةٍ أكبر منه مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، وهذا ما يمكن أن يساعد على توضيح السبب وراء نقص فيتامين د لدى الأشخاص المصابين بالسمنة.
يُعتبر فيتامين د ضرورياً للحفاظ على صحة الجسم، فهو يساهم في امتصاصالكالسيوم؛ الذي يُعدُّ واحداً من اللبنات الأساسية في العظام، كما يلعب دوراً مهماً في كلٍّ منالجهاز العصبي، والجهاز العضلي، والجهاز المناعي، ومن الجدير بالذكر أنَّ الحصول على فيتامين د يمكن من خلال تعريض الجسم لأشعة الشمس، أو من النظام الغذائي، ومن المكملات الغذائية أيضاً،ومع ذلك قد يتعرض بعض الأشخاص إلى نقص فيتامين د نتيجة عدّة أسبابٍ نذكرها فيما يأتي:
على الرغم من عدم وجود توافقٍ للآراء حول مستويات فيتامين د المُثلى في الجسم، إلا أنَّه يعتبرُ غيرُ كافٍ ويتطلب علاجاً عندما يكون تركيز هذا الفيتامين أقل من 20 نانوغراماً لكل مليلتراً، ويركز علاج نقص هذا الفيتامين على الحصول على مزيدٍ من فيتامين د من خلال النظام الغذائيّ،والمكملات الغذائية، والحرص على التعرض لأشعة الشمس لتجنب هذا النقص.
توفر العديد من الأغذية كمياتٍ مناسبة من فيتامين د، وفيما يأتي توضيح بعض هذه الأغذية:
يوضح الجدول الآتي الكميات المُوصى بها من فيتامين د، والتي أُصدرت في عام 2010 من قِبَل معهد الطب الأمريكي لكلّ فئةٍ عمرية:
الفئة العمرية | الجرعة الموصى بها (ميكروغرام/اليوم) |
---|---|
الرُّضع 0-6 أشهر | 10 |
الرُّضع 7-12 شهراً | 10 |
الأطفال 1-3 سنوات | 15 |
الأطفال 4-8 سنوات | 15 |
الأطفال 9-13 سنةً | 15 |
المراهقين 14-18 سنةً | 15 |
البالغين 19-70 سنةً | 15 |
البالغين 71 سنةً فأكثر | 20 |
الحامل | 15 |
المُرضِع | 15 |
"