هل التعرض للإضاءة ليلاً يزيد خطر سرطان الثدي

الكاتب: رامي -
هل التعرض للإضاءة ليلاً يزيد خطر سرطان الثدي

هل التعرض للإضاءة ليلاً يزيد خطر سرطان الثدي.

يزداد خطر سرطان الثدي عند التعرض للإضاءة ليلا لدى النساء الصغيرات والمدخنات.

بينت دراسة جديدة وجود ازدياد بخطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي يعشنّ في مناطق كثيرة الإضاءة الخارجية أثناء الليل.

اعتمدت هذه الدراسة التي أجريت في جامعة كونيكتيوس (University of Connecticut) على دراسة صحة الممرضات (Nurses&rsquo Health Study) التي ترفد الأبحاث بالكثير من المعلومات حول صحة المرأة.

قام الوبائي بيتر جيمس وزملائه بمتابعة الممرضات في الدراسة لتحري حدوث سرطان الثدي بين عامي 1989 و 2013. وقد تم متابعة 109,672 إمرأة وتم تحديد موقعهم الجغرافي، وبنفس الوقت تم تحديد مقدار الإضاءة الخارجية في نفس المناطق التي يسكنون بها معتمدين على معلومات من الأقمار الاصطناعية.

وجدت الدراسة علاقة مباشرة بين مستوى الإضاءة الخارجية في المناطق التي تعيش بها النساء وبين خطر الإصابة بسرطان الثدي، وكلما كانت الإضاءة أقوى كلما كان الخطر أكبر. وقد استمرت هذه العلاقة بين مقدار الإضاءة وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي حتى بعد أخذ عدة عوامل بعين الاعتبار كالعمر وعدد الأولاد وتناول العلاجات الهرمونية والوزن.

لقد تم تأكيد هذه العلاقة بين التعرض للإضاءة أثناء الليل وبين سرطان الثدي في دراسات سابقة، حيث أكدت أن العلاقة كانت أقوى عند النساء صغيرات السن.

قام الباحث بالتفصيل أكثر في تحليله للنتائج ووجد أن الخطر يزداد عند المدخنات وعند الممرضات اللواتي يعملن بمناوبات ليلية.

لطالما تم أُعتبر الضوء سليما ولا يسبب التعرض له أي مشاكل صحية أو تأثيرات مسرطنة كالتي تحدث عند التعرض للأشعة السينية على سبيل المثال. ولكن من الوقت تبين أن المخاطر من التعرض للضوء تأتي من وقت التعرض له خلال اليوم. لقد عاش الإنسان لملايين السنين وهو محكوم بدورة يومية من الظلام والنور بمعدل النصف بالنصف، وبناء عليه تتفاعل العمليات الفزيولوجية حسب الضوء، فمنها من تتفعل بالضوء ومنها من يحدث بالظلام.

لتفسير العلاقة بين الضوء الخارجي وخطر سرطان الثدي، افترض الباحثون أن الناس الذين يعيشون في مناطق مشعة بالضوء الصناعي أثناء الليل، حتى وإن كان خارجيا، هم أكثر عرضة للضوء في بداية المساء سواء في الشارع أو مكان الملاهي أو المطاعم. وهذا يؤخر تحول الجسم إلى التوقيت الليلي الفيزيولوجي حيث يتم افراز مادة تدعى الميلاتونين والتي وُجد أنها تلعب دوراً مهما مضاداً للسرطان في التجارب على الفئران. بالإضافة لذلك، وُجد أنّ الأمواج الضوئية القصيرة، أي التي تتجلى بالضوء الأزرق أكثر تأثيراً في خفض مستوى الميلاتونين وتأخير دخول الجسم في نظام الفيزيولوجي الليلي، وبالتالي تنقص من عامل الحماية من السرطان.

ينصح الباحثون بدراسات أكثر حول تأثير الضوء على سرطان الثدي وخاصة بعد انتشار الأضواء البيضاء (ليد- LED) في الشوارع حيث أن تأثير هذا النوع من الأضواء لم يتم تحديده بعد

شارك المقالة:
61 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook