المدح هو ثناء الشخص وذكر حسانته والرفع من شأنه، فالكثير من الأشخاص نلتقي بهم في حياتنا ويتوجب علينا في بعض المواقف مدحهم والثناء عليهم، فالصديق الذي يساند صديقه، والأم التي تربي أبناءها، والأب الذي يحتمل التعب والمشقة في سبيل راحة أبنائه، وعامل الوطن الذي يعمل نهضة وطنه، والمعلم الذي يصنع أجيالاً، فكل هؤلاء هم أهلٌللمديح والثناء، وفي هذه المقالة سنقدم لكم كلمات وقصائد عن المديح.
سلام يا تاجالرجولةوالوفاء يا صانع المعروف في الوقت الحرج
يا نسمة الصبح العليلة يا وردة الحب الخميلة
أنت في كل المعاني وأعذب من كل الأغاني
يا وردة الحب الأسير يا روعة البدر المنير.
فأنت الرجل في زمن أشباه الرجال
أنت الربان أنت الصدق والوفاء في زمنالرياء.
ستبقى مصدر الأمان لي والسند في حياتي
فالكمال لله ثم لك ولرجولتك وكل ما بك
ورجولتك يد تمتد لتحمي، وعقل يفكر ليصون، وقلب ينبض ليغفر
فأنت سيد الرجال وأجملهم
وفتنة رجال آدم
وصاحبهيبةالملوك
وحبيب عمري.
أفتخربوجودك في حياتي
فصداقتك وسام أضعه على صدري
فأنت رجل فريد من نوعه
لم أجد مثلك في الرجال أبداً
فأنت رجل لن تنجبه النساء ورجل لن تكرره السماء
أضرب تحية وإجلال لقوم أنت منهم
رجل لا توفي حقك الكلمات أنت حقاً رجل عظيم.
الرسالة الرابعة:رائعة تلك الإنسانة التي أحبها..
كلما تذكرتها ابتسم لها قلبي وضحك فؤادي طرباً لذكراها..
رائعة في هدوءها..
رقيقة في أحاسيسهاومشاعرهاأحبها في كل حين
قصيدة أُعِيذُكَ مِنْ هِجَاءٍ بَعْدَ مَدْحِ للشاعر الشريف الرضي واسمه محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي، ولد في بغداد، وقد كان الشاعر الشريف الرضي أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيه، وله ديوان شعر وعدّة كتب ومنها مختار شعر الصابئ، والمجازات النبوية، الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل، أمّا وفاته فلقد توفي الشاعر في بغداد ودفن فيها، أمّا قصيدته فكانت:
أُعِيذُكَ مِنْ هِجَاءٍ بَعْدَ مَدْحِ
منحتك جل أشعاري فلما
كبَا زَنْدِي بحَيْثُ رَجَوْتُ مِنْهُ
وكنت مضافري فثلمت سيفي
وكنت ممنعاً فاذل داري
فيا ليثاً دعوت به ليحمي
وَيَا طِبّاً رَجَوْتُ صَلاحَ جِسْمي
ويا قمراً رجوت السير فيه
سأرمي العزم في ثغر الدياجي
لبِشرِ مُصَفَّقِ الأخْلاقِ عَذْبٍ
وَقُورٍ مَا استَخَفّتُهُ اللّيَالي
اذا ليل النوائب مد باعاً
وان ركض السؤال الى نداه
وَأصْرِفُ هِمّتي عَنْ كُلّ نِكْسٍ
يهددني بقبح بعد حسن
قصيدة لأمدحن بني المهلب مدحة للفرزدق واسمه همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي أبو فراس، ولقد لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه، ويعتبر الفرزدق شاعر من النبلاء عظيم الأثر في اللغة العريبة، أمّا عن صفاته فكان عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه وكان شريفاً في قومه، أما قصيدته فقد قال فيها:
لأمْدَحَنّ بَني المُهَلَّبِ مِدْحَةً
مِثْلَالنّجُومِ، أمامَها قَمَرٌ لهَا
وَرِثوا الطِّعانَ عن المُهلّبِ وَالقِرَى
أمّا البَنُونَ، فإنّهُمْ لمْ يُورَثُوا
كلَّ المكارِمِ عَن يَديهِ تَقَسّموا
كانَ المُهَلّبُ للعِرَاقِ سَكِينَةً،
كَمْ مِنْ غِنىً فَتَحَ الإلَهُ لهم بهِ
وَالنَّبلُ مُلجَمَةٌ بِكُلّ مُحَدرَجٍ
أمّا يَزِيدُ، فإنّهُ تَأبَى لَهُ
وَرّادَةٌ شُعَبَ المَنِيّةِ بِالقَنَا،
شُعَبَ الوَتِينِ بِكُلّ جائِشَةٍ لهَا
وَإذا النفوسُ جشأنَ طامنَ جأشهَا
إني رَأيْتُ يَزيِدَ عِنْدَ شَبَابِهِ
مَلِكٌ عَلَيْهِ مَهَابَةُ المَلِكِ التقى
وَإذا الرّجالُ رَأوْا يَزِيدَ رَأيتَهُمْ
لأغَرَّ يَنْجَابُ الظّلامُ لِوَجْهِهِ
أيَزِيدُ إنّكَ للمُهَلّبِ أدْرَكَتْ
مَا مِنْ يَدَيْ رَجُلٍ أحَقّ بما أتَى
مِنَ ساعِدَينِ يَزِيدَ يَقدَحُ زَندَه
وَلَوَ أنّهَا وُزِنَتْ شَمَامِبِحِلْمهِ
وَلَقَدْ رَجَعتَ وَإنّ فارِسَ كُلَّها
فَتَرَكْتَ أخْوَفَها وَإنّ طَرِيقَها
أمّا العرَاقُ فلمْ يكُنْ يُرْجَى بهِ،
فَجَمَعتَ بَعْدَ تَفَرّقٍ أجنادَهُ
وَلْيَنزِلَنّ بجِيلِ جَيْلانَ الّذِي
جَيشٌ يَسيرُ إلَيهِ مُلتمِسَ القِرَى
لَجِبٍ يَضِيقُ به الفضَاءُ إذا غدَوْا
فِيه قَبائِلُ مِنْ ذَوِي يَمَنٍ لَهُ
وَلَئنْ سَلِمتَ لتَعطِفنّ صُدورَها،
حَتى يَرَى رَتْبِيلُ مِنْهَا غَارَةً
وَطِئَتْ جِيادُ يَزِيدَ كُلَّ مَدينَةٍ
شُعْثاً مُسَوَّمَةً، عَلى أكْتَافِهَا
ما زَالَ مُذْ عَقَدَتْ يَداهُ إزَارَهُ
يُدني خَوَافقَ من خَوَافقَ تَلتَقي
وَلَقَدْ بَنى لبَني المُهَلّبِ بَيتَهمْ
بُنِيَتْ دَعَائِمُهُ على جَبَلٍ لهمْ
تَلقَى فَوَارِسَ للعَتِيكِ كأنّهُمْ
ذَكَرَينِ مُرْتَدِفَينِ كُلّ تَقَلّصٍ
حَملوا الظُّباتِ على الشؤون وأقسموا
صَرَعوهُ بيْنَ دكادِكٍ في مَزْحَفٍ
مُتَقَلّدي قَلَعِيّةٍ وَصَوَارِمٍ
وَعَوَاسِلٍعَسْلَالذّئابِ كأنّها
يَقصِمنَ إذْ طَعَنوا بها أقَرانَهُمْ
تَلْقَى قَبَائِلَ أُمِّ كُل قَبِيلَةٍ
ولَدَتْ لأزْهَر كلَّ أصْيَدَ يَبتني