نحن فى هذا المقال بصدد الحديث عن السياحة العلاجية عن طريق العناصر الطبيعية فى تركيا.
هناك العديد من المدن التركية التى أعطاها الله عناصر طبيعية صالحة لعلاج المرضى من الكثير من الأمراض مثل:
أمراض الجلدية ، و الروماتزمية ، و أمراض العظام،
و قد ذاعت صيت هذه الأماكن و أصبح السياح يأتون لها خصيصاً من كل مكان و هذه الأماكن كالتالى:
تقع مدينة “يالوفا” فى منتصف المسافة بين اسطنبول و بورصا و صبنجة ،
و تتميز بمناظرها الخلابة التى تبعث على الهدوء النفسى للمرضى،
إلى جانب إنفرادها بالكثير من الحمامات الكبريتية العلاجية و هى معروفة على مستوى العالم باسم “تيرمال” ،
و قد لفت هذا المكان إنتباه المستثمرين للإستثمار فيها و إنشاء منتجعات صحية و سياحية فخمة ،
و هى منتشرة فى العديد من القرى بمدينة يالوفا.
مدينة رائعة تقع فى محافظة “موغلا” التركية ، و تتوافر فيها رحلات يومية لبحيرة “كويسيجيز” حيث الحمامات الطينية العلاجية،
و هى واحدة من أشهر الأنشطة التى يقبل عليها السياح بمدينة “داليان” و خاصة السياح الأوروبيين؛
للإستمتاع بالطمى العلاجى تحت أشعة الشمس الذهبية و الإغتسال من عيون السلطان الساخنة الموجودة فى المنطقة.
توجد بمدينة قيصرية منطقة تسمى “كذالكى” ،
و هى منطقة تتوافر فيها مياه معدنية و طمى طبى،
يستخدم لعلاج الحالات المرضية المستعصية و التى عجز الأطباء عن الوصول لعلاجها،
و قد قام المستثمرون الأتراك من نفس المنطقة بإستغلال هذا المكان و إنشاء العديد من الفنادق متعددة الفئات،
و أصبح يزور هذا المكان سنوياً حوالى 400 ألف زائر بغرض الإستشفاء و العلاج ،
تتوافر بالمدينة أيضاً العديد من المراكز الطبية لعلاج البشرة و العلاج بالطاقة.
تزخر مدينة “بولو” التركية بالينابيع الحارة عند سفوح الجبال،
مما جعلها قبلة للمرضى ملتمسى العلاج بالعناصر الطبيعية و الطامحين فى الهدوء النفسى.
“أسكى شهير”هى مدينة عريقة بنيت قبل الميلاد من قبل الإغريق على شواطىء نهر “بورسوك” ،
و هى تبعد عن مدينة أنقرة بحوالى 233 كيلومتر،
تشتهر المدينة بمياهها الحارة التى تشفى الكثير من الأمراض.
و لكن بصفة عامة تكاد السياحة العلاجية تقتصر على طبقة الأغنياء فقط ،
فهى سياحة تحتاج لتكاليف و مصاريف إنتقال لعمل أكثر من زيارة للبلاد الغنية بالمصادر الطبيعية للعلاج،
حيث أن العلاج يؤثر بشكل فعال و لكن على المدى الطويل و بالمواظبة على استخدامه،
قد يلجا للسياحة العلاجية المرضى متوسطى الدخل،
و ذلك فى الحالات القصوى التى لا يجدى فيها العلاج بالأدوية و العمليات الجراحية،
وتمثل الحالة المرضية خطورة على حياة المريض.
فموقع تركيا الجغرافى يعتبر قريب من معظم الدول العربية ،
و بهذا يكون مناسب مقارنة بالكثير من الدول البعيدة مثل إندونسيا و الهند ،
التى تتوافر بها أيضاً الكثير من الينابيع و المياه المعدنية العلاجية.
و الإستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة المتوفرة فى تركيا بكثرة فهى بلد سياحى من الطراز الأول.
بإنشاء فنادق و منتجعات حول الينابيع و بحيرات المياه الكبريتية.
لا تتوافر المتابعة فى حالة ظهور مضاعفات للمريض بعد عودته لبلاده من رحلة السياحة العلاجية.
و لهذا يجب إختيار المكان الجيد ذو السمعة الطيبة فى مثل هذا النوع من العلاج.