يتمتع الشعب الكردي بالكثير من الخصائص الفريدة، ويشكلون معا مجتمعا متميزا عرقيا وثقافيا ولغويا، وعلى الرغم من أنهم غير ملتزمين بديانة واحدة، إلا أن الأغلبية منهم يدينون بالإسلام السني، ويتحدثون باللغة الكردية والعربية.
في أوائل القرن العشرين، بدأ العديد من الأكراد في التفكير في إنشاء وطن، يشار إليه بإسم “كردستان”، ولكن حتى يومنا هذا لم ينجحوا في تحقيق هذا الهدف، وقد تم قمع جميع تحركات الأكراد لإنشاء أي دولة في المنطقة، ما نتج عنه وجود العديد من الحركات الكردية المقاتلة، والأغاني والأناشيد الوطنية.
بداية من سنة 1938، والأكراد يتخذون من قصيدة “ايها الرقيب” نشيدا وطنيا رسميا لهم، وهي عبارة عن قصيد وطنية تركز على عدة قضايا تهم الشعب الكردي، بما في ذلك التاريخ الأسطوري للأكراد والحركات الثورية وغيرها، وحاليا فإن القصيدة تعد النشيد الوطني الرسمي لإقليم كردستان العراق.
“أي رقيب” أو “ايها الرقيب” هي قصيدة كتبها الشاعر والناشط السياسي الكردي دلدار خلال فترة قضاها في السجن في أحد المعتقلات في كردستان إيران سنة 1938، والعنوان يمكن ترجمته إلى “أيها العدو” في إشارة إلى حراس السجن، وللدول التي يراها قوات إستعمارية، مثل تركيا والعراق وإيران وسوريا.
كانت القصيدة في الأصل مكتوبة بالسورانية أو الكردية، قبل أن يتم ترجمتها إلى لغات أخرى، وفي سنة 1946، تم تبني هذه القصيدة لأول مرة كنشيد وطني لدولة مستقلة، وهي جمهورية ماهاباد الكردية.
جمهورية مهاباد جمهورية ظهرت في 22 يناير 1946 في إيران الحالية، وفي 15 ديسمبر من نفس السنة، تم التخلي عن الفكرة بعد العديد من الضغوط الأجنبية على الإتحاد السوفيتي الذي كان الداعم الأول لقيام هذه الدولة.