تعرف على الدولة التيمورية من الدولة التركية السابقة Timur Devleti
تعرف على الدولة التيمورية من الدولة التركية السابقة Timur Devleti
الدولة التيمورية من الدولة التركية السابقة Timur Devleti
هي احدى الدول التركية السابقة التي حكمت أراضي اسيا الوسطى ويعتبر التيموريون سلالة تركمانية حكمت في بلاد ماوراء النهرين مثل أفغانستان شمال الهند، إيران العراق، الشام، شرق الأناضول وأجزاء من منطقة القوقاز ما بين سنوات 1363-1506 م. كان مقرها في سمرقند حتى 1405 م، ثم انتقلت بعدها إلى هراة.
يعتبر مؤسس السلالة تيمورلنك 1405-1328 م وهو قائد ينحدر من قبائل البرلاس الأوزبك وهو من أصول تركية وهم اقوام استوطنت مناطق ما وراء النهر وقد أصبح منذ 1360 م أميرا على جنوبي سمرقند-أوزبكستان، كما استولى منذ 1363 م على مناطق واسعة في ما وراء النهرين مثل سمرقند سنة 1366 ، وبلخ سنة 1369 م، وقد تم الإعتراف به سنة 1370 م حاكماً للمناطق التي استولى عليها.
بعدما أصبح زعيما أخضع في السنتين التاليتين منغوليا وخوارزم. ثم بدأ منذ 1380 م في شن حملاته على الغرب. حتى سنة 1389 م كان قد غزا القرتيون في أفغانستان (هراة) ثم دفع بقواته سنة 1382 م إلى إيران والعراق فاستولى على أصفهان (1387 م)، أزاح آل مظفر عن شيراز ثم طرد الجلائريين من بغداد سنة 1395م انتصر على القبيلة الذهبية واستولى على بلاد الكرج سنة 1398 م .
وقم بعد هذه الانتصارات قام بغزو الهند ونهب دلهي. سنة 1401/1400 م استولى على حلب، دمشق وشرق الأناضول. دمر بغداد سنة 1401 م، ثم انتصر على العثمانيين في معركة أنقرة، قام تيمورلنك ببناء سمرقند وحولها إلى أكبر حواضر العالم، توفى تيمورلنك سنة 1405 م أثناء إعداده حملة لغزو الصين.
وبعد وفاته ووفاة أبنائه تنازع أحفاد تيمور لنك على مملكته وتمكن شاه رخ 1405-1447 م من أن يفرض نفسه بعد نزاع مع أخوته باشي وجان وآق وآلب على عرش المملكة الذين خافوا على حياتهم من الموت فلجؤوا إلى السلطان العثماني محمد الأول فرحب بهم لغرض في نفسه وهو أن يجعلهم ورقة ضغط على شقيقهم شاه رخ العدو له ولكي يأمن السلطان من أي خديعة جعل كل شقيق يقيم في أحد أقاليم الدولة العثمانية بعيداً عن الآخر فجعل باشي في سوريا وجان في مصر وآق في تونس وآلب في المغرب .
وتزوج السلطان من شقيقتهم الجميلة ماه رخسار وكان السلطان يشملهم برعايته الشخصية فخصص لهم رواتب شهرية ومنحهم أراضي وأملاك في الأقاليم التي يقيمون بها كما أبقى على ألقابهم الملكية وكان لهم وضع خاص ومكانة كبيرة واطلق عليهم أيضا أمراء السلطان دلالة على مكانتهم الرفيعة عنده وجريا على عادة عثمانية كانوا يقدمون اسم العائلة على الاسم الشخصي فأصبح باشي تيمور باشي وجان أصبح تيمور جان وآق أصبح تيمور آق وآلب أصبح تيمور آلب وفي عهد السلطان محمد الأول ومن بعده أبنه مراد الثاني عاشت هذه العائلات التركمانية الملكية في ثراء فاحش ونعيم ليس له حدود لدرجة أن أصبحوا أغنى من حكام الأقاليم أنفسهم واستمر الحال هكذا فترة طويلة إلى أن دخل الإستعمار الأوروبي للدول التي يعيشون فيها فانقطعت الرواتب والعطايا ومن ثم صودرت القصور والأراضي الخاصة بهم وما أفلت من المصادرة تم وقفه لذريتهم كما تم إلغاء الألقاب الملكية التي كانوا يتخذونها .
ومع مرور الزمن أصبحت هذه الفروع الملكية المنحدرة من تيمور لنك العظيم في طي النسيان وأصبح العثور على أحد أحفاد هذه الأسر في الدول التي عاشوا بها أمرا شبه مستحيل ولولا مقابرهم الفخمة سواء في سوريا ولبنان ومصر وتونس والمغرب لما تذكرهم أحد في هذا العصر... منقول بتصرف.