من أجمل اللحظات التي تعيشها الأم في فترة الحمل هي اللحظة الأولى التي تشُعر فيها بحركة جنينها، فهذه الحركة تبعث في نفس الأم الطمأنينة والراحة بأنّ جنينها مستمر بالنمو، وأنّه بخير، وتبدأ بعض النساء بالشعور بحركة جنينها منذ الأسبوع 13 منالحمل، ولكن الأغلب يشعر بهذه الحركات ما بين الأسبوع 16-25 من الحمل، وفي حالة كان هذا الحمل الأول للمرأة فعلى الأرجح لن تشعر الأم بالحركة قبل الأسبوع 25، تكون حركة الجنين في البداية مثل: التشنجات أوالرفرفات، وتصف الأمهات هذه الحركة كأنّها فراشة ترفرف، وبحلول الثلث الثاني والثالث من الحمل تُصبح الحركات أقوى وستشعر الأم بحركات وضربات القدمين والمرفقين وبالركلات التي قد تصل في الثلث الثالث إلى حوالي 30 مرة كل ساعة، ويميل الأطفال إلى الحركة أكثر في أوقات معينة فعادةً ما يكونوا أكثر حركةً ونشاطاً ما بين الساعة 9مساءاً-1صباحاً، بالإضافة لتأثر شدة حركتهم بمستوياتالسكرفي الدم، وتنصح بعض الدراسات بتتبع عدد حركات الطفل للتأكد من أنّه ينمو ويتمتع بصحة جيدة، وذلك بعد الأسبوع 28 إذ ينبغي حينها ألّا يقل عدد حركاته عن 10 حركات في الساعتين.
في حال توقف الجنين عن الحركة فقد تكون هذه علامة مبكرة على أنّه يُعاني من مشكلة ما، فقد يكون متشابكاً معالحبل السري، أو قد يكون السائل الأمنيوسي أقل من الطبيعي، وهذه المشكلات قد تكون خطيرة للغاية، في حالة عدم شعور الحامل بأنّ الطفل يتحرك بشكل طبيعي فيجب أن تقوم بشرب عصير فاكهة مُحلى ومن ثم تستريح على الجانب الأيسر لمدة ساعة ومتابعة تحركاته، وإذا لم تحصل على 6 حركات أو ركلات خلال تلك الساعة، فعليها مراجعة الطبيب فوراً.
إنّ تتبع حركات الطفل أمر مهم؛ ففي حال أصبحت حركته قليلة أصبح الأمر مدعاة القلق ويجب التوجه إلى الطبيب للتأكد من سلامة الجنين وعدم تعرضه لأي مشاكل داخل الرحم، أمّا إذا كانت حركته أكثر من المعتاد فأغلب الظن أنّها مؤشر جيد وأنّ الجنين يتمتع بصحة جيدة على الرغم من التسبب للأم بالإزعاج وقلة الراحة وعدم المقدرة علىالنومفي بعض الأحيان، ولكن الزيادة المُفاجئة والعنيفة في الحركة قد تكون مؤشراً على وجود خطأ ما، فإذا تغيرت أنماط حركة الجنين فجأة أو بشكل جذري ودون وجود سبب فيجب مراجعة الطبيب للتأكد من أنّ الجنين بخير، ولكن هنالك بعض الأسباب التي تجعل الجنين أكثر نشاطاً في أوقات معينة من اليوم، وذلك مثل:
في كل شهر يقوم المبيض بإطلاق بويضة منالمبيضفي مرحلة تُعرف بالإباضة، ويحدث الإخصاب بعد حوالي أسبوعين منالدورة الشهريةالأخيرة وذلك عندما يخترق الحيوان المنوي البويضة، وفي غضون 24 ساعة بعدالإخصابتبدأ البويضة المُخصبة بالانقسام بسرعة إلى عدة خلايا، وتبقى في قناة فالوب لثلاثة أيام وتستمر في الانقسام لأنّها تمر ببطء عبر قناة فالوب إلى الرحم حيث فيه تقوم بالانغراس في بطانة الرحم،ويستمر الحمل لمدة 40 أسبوع، يتم تجميع الأسابيع في ثلاثة أثلاث، وفيما يلي تفصيل لما يحدث للجنين في كل ثلث من الحمل:
"