بات هاجس الجمال يقض مضاجع السيدات في كل أنحاء تركيا والاهتمام بالجمال الخارجي أصبح من أولويات الحياة المعاصرة,

 

بل أصبحت مقاييس الجمال والرشاقة نظاما عالميا وأصبحت كل النساء يردن أجساما هزيلة تشبه عارضات الأزياء, وبدأت المرأة تخاطر بمالها وصحتها لأجل هذه الغاية, وأصبحت عمليات التجميل موضة والجميع يتسارع للحاق بها ولهذا السبب نجد انتشارا كبيرا لعيادات التجميل

 

فالنساء والرجال في تركيا يرتادونها وأصبحت المرأة تتباهى أنها قامت بعملية تجميل بينما بالسابق كانت تخفي الأمر وهذا ما يفسر تأثيرات العالم الجديد الذي يسهم برسم صورة المرأة العصرية حيث يحدد ملامح وجهها وترافق ذلك مع مقاييس للجسد محيت منها كل التضاريس الشرقية التي كانت مدعاة اعجاب وفخر بالسابق فأصبحت النساء تشبه بعضها البعض تساوت الشرقية بالغربية وبدأت المرأة تنساق مع هذه الموجة.‏

 

ومن أهم الأسباب التي تجعل المرأة تهتم بجمالها إحساسها أنها لن تكون مقبولة اجتماعيا إذا لم تكن جميلة ولن تجد فرصة عمل جيدة إذا لم يتحقق هذا الشرط, ولكن ما السبب في جعل هذا الاحساس ضخما بهذا الشكل, لا بد وأنه الرجل فالمرأة أولا وأخيرا يهمها أن يراها الرجل جميلة والرجل يفضل المرأة التي تعمل لديه أو معه جميلة ويريد الرجل الزوجة الجميلة, لذا تجد المرأة أنه ليس أمامها إلا أن تسعى جاهدة لتكون كذلك بالاضافة لأسباب تخص المرأة وأسرار الأنوثة نفسها.‏

 

ومن الملاحظ أن الاهتمام بالجمال لدى المرأة ليس مقتصرا على الأغنياء بل حتى أن بعض الفقراء أو أصحاب الدخل المحدود يحاولون جاهدين الاستغناء عن كامل دخلهم لتسخيره لأجل هذه الغاية.‏

 

بسبب القبول الكبير لاجراء عمليات التجميل نجد انتشارا كبيرا لعيادات التجميل التي أصبحت لدى بعض الأطباء تجارة رابحة وهي كثيرة في تركيا البلد الأوروبي .‏