مرض الانسداد الرئوي المزمن هو أحد أمراض الجهاز التنفسي، يعد ثالث سبب رئيس للوفاة في الولايات المتّحدة، وعادةً ما يكون لدى المرضى أعراض التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة بالإضافة إلىأعراض الربو، ويكون هذا المرض على شكلين التهاب الشعب الهوائية المزمن ويتميّز بوجود سعال منتج مزمن يستمر لمدّة 3 أشهر خلال عاميين متتاليين، وانتفاخ الرّئة الذي يُعرَّف مرضيًا بأنّه تضخّم دائم غير طبيعي للفضاء الهوائي في القصبات الهوائية الطرفية، مترافقًا مع تدمير جدرانها وبدون وجود تليّف واضح، وتكون النتيجة في الشكلين عرقلة تدفّق الهواء التي لا يمكن عكسها بالكامل، وسيتحدّث هذا المقال عن علاج الانسداد الرئوي.
يهدف علاج الانسداد الرئوي إلى تخفيف الأعراض المزعجة المترافقة معه، ومنع حدوث المضاعفات الخطير، والعمل على تأخير تطوّر المرض بشكل عام، وفي البداية إذا كان الشخص مدخّناً من الضروري الإقلاع عن التدخين، وتتنوع طرق وأساليب علاج الانسداد الرئوي، حيث تشمل الخيارات العلاجية الدوائيّة أو الجراحة، وسيتم تفصيل علاج الانسداد الرئوي على الشكل الآتي:
يتم وصف الأدوية التي تفيد في علاج الانسداد الرئوي من قبل الطبيب، والتي تشمل موسّعات القصبات الهوائيّة، وهي أدوية تساعد على استرخاء عضلات الشعب الهوائية وتوسيعها، بحيث يمكن للشخص التنفّس بشكل أفضل، وعادةّ ما يتم إعطاؤهم من خلال جهاز الاستنشاق أو البخاخات، كما يمكن إضافة الستيروئيدات السكّرية القسريّة -الجلوكورتيكوستيرويدات- إلى خطّة العلاج للحدّ من الالتهابات في الشعب الهوائية، ويمكن أخذ الّلقاحات الإنفلونزا السنوي لتقليل خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الأخرى، وسيتم شرح علاج الانسداد الرئوي بالأدوية على الشكل الآتي:
تعدّ العمليات الجراحيّة خيارًا علاجيًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من انتفاخ الرئة الحادّ -أحد أشكال الانسداد الرئوي المزمن-، والذي لا يستجيب للعلاج الدوائي لوحده، تشمل الخيارات الجراحيّة التي تساعد في علاج الانسداد الرئوي ما يأتي:
يعدّ السبب الأكثر شيوعًا لمرض الانسداد الرئوي المزمن هو التدّخين، ويمثل التدخين 8 من كل 10 حالات وفاة مرتبطة بهذا المرض، وذلك وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، وبالتالي فإنّ من أفضل طرق الوقاية من الانسداد الرئويالإقلاع عن التدّخينفورًا، فإذا كان هناك صعوبة في الإقلاع عنه، فهناك العديد من الخيارات المساعدة، كاستخدامعلكة النيكوتينأو اللّصاقات أو الأدوية التي توصف عن طريق الطبيب، والإضافة إلى ذلك، غالبًا ما توجد مجموعات دعم للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، كما أنّ التعرّض الشديد ولفترات طويلة إلى مهيّجات الرئة المختلفة، بما في ذلك ملوّثات الهواء والغبار والأبخرة الكيميائية في مكان العمل وكذلك التدخين غير المباشر، يمكن أن يسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن، وفيما يلي بعض النصائح لتقليل التعرّض لتلك المهيّجات: