تعد تركيا الآن ضمن الشريحة العليا من البلدان متوسِّطة الدخل مع ناتج محلي إجمالي قدره 799.54 مليار دولار سنويا مما يضعها في المركز السابع العشر كقوة اقتصادية عالمية وبلدا مميزا للاستثمار. استطاعت تركيا في أقل من عقدٍ من الزمان أن تضاعف نصيب الفرد من الدخل ثلاث مرات تقريبًا، والآن يتجاوز دخل الفرد في تركيا 10.500 الف دولار سنويًّا.

 

كما أن تركيا عضو في منظمة التعاون والتنمية ومجموعة الـ 20، ومن الجهات المانحة المهمة في المساعدة الإنمائية الرسمية الثنائية ODA. كما أنها أصبحت مصدرًا ذو ثقة للسلع الاستهلاكية ذات الجودة العالية، وهي الآن أكبر منتج في أوروبا لأجهزة التليفزيون والمركبات التجارية الخفيفة، كما أن السلع والمنتجات التركية تمر إلى داخل السوق الألماني بسبب دقَّتها وجودة صناعتها المميزة.

 

تُعد تركيا ثامن أكبر منتج للمواد الغذائية في العالم والوجهة السياحية السادسة الأكثر شعبية. كما أن 43 شركة من أكبر 250 شركة إنشاءات عالمية تركيَّة. قبل عشر سنوات تدهورت صناعة الغزل والنسيج بشدة، أما الآن فقد أصبحت صناعة متطورة وتصدر سلعًا ذات جودة أعلى إلى أوروبا.

 

قفزت الصادرات بنسبة هائلة في خلال السنوات الأخيرة ، وبلغت 325% في السنوات العشر حتى 2012. بين عامي 2002 و2007 نما الاقتصاد التركي بمعدل 6.8% سنويًا،  بلغ مُعدَّل النمو خلال العقد الماضي حوالي 3.5%، وارتفع دخل الفرد ارتفاعًا طفيفًا خلال السنوات الأربع الماضية

 

بحلول العام 2007 تحوَّل الاقتصاد التركي من سيطرة الأنشطة الزراعية التقليدية في المناطق الريفية إلى مجمعات صناعية «ديناميكية» للغاية، ومنتشرة في المدن الكبرى، مع قطاع خدمات متقدم، حتى أصبح القطاع الزراعي يمثل 11.9% من الناتج المحلي في حين إن القطاعات الصناعية تمثل 23.7%، والخدمية تمثل 64.5%. كما شهد قطاع السياحة نموًا سريعًا خلال السنوات الأخيرة ، وأصبح يشكل جزءًا هامًا من الاقتصاد. في عام 2005 كان هناك أكثر من 24 مليون زائر لتركيا؛ حيث ساهموا بعائدات تتجاوز 18 مليار دولار.