موت الجنين (بالإنجليزية: Feotal Death)، أو ولادة جنين ميت (بالإنجليزية: Stillbirth)، أوالموت الجنيني، أو موت الجنين داخل الرحم، أو موت الجنين بداخل بطن أمه، أو موت الجنين في الرحم، أو وفاة الجنين؛ جميعها مصطلحات تعني فقد الجنين أثناء الولادة أو قبلها نتيجةً لوفاته، وعند الحديث عن وفاة الجنين أو فقدان الحمل يبرز مصطلحان متشابهان وهما؛الإجهاض(بالإنجليزية: Miscarriage)، والإملاص أو ولادة جنين ميّت (بالإنجليزية: Stillbirth)، ويختلف هذان المصطلحان في وقت حدوث فقدان الجنين، فالأوّل يعبّر عن فقدان الجنين قبل بلوغ الأسبوع العشرين من الحمل، والأخير يعبّر عن فقدان الحمل بعد بلوغ الأسبوع العشرين من الحمل.
قد لا يكون موت الجنين مصحوبًا بحدوث أيّ أعراض،ولكن عندما تتوقف الأمّ عن الشعوربحركات جنينهاوركلاته فعليها الاتصال بالطبيب المختصّ أو الذهاب إلى الطوارئ فورًا، إذ يعدّ انعدام الإحساس بحركات الجنين العَرَض الأكثر شيوعًا لموت الجنين داخل الرحم، وقد تُعاني السيدة من أعراضٍ أخرى سيتمّ بيانُها لاحقًا، وعند الوصول إلى قسم الرعاية الطبيّة يشرع مقدم الرعاية الصحّية بإجراء فحص وتصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound imaging) للكشف عن نبض الجنين ومعرفة ما إذا كان قلب الجنين لا زال ينبض أو أنّه قد توقف،إذ يُساهم الحصول على الرعاية الطبية في أقرب وقت في الحفاظ على حياة الجنين وتقليل خطر الوفاة
ولتتمكّن السيدة الحامل من رصد تغيّرات حركة الجنين فلا بدّ أن تكون على دراية جيّدة بأنماط تحرّكات جنينها وذلك في محاولة الكشف عن المشاكل في أسرع وقت في حال حدوثها؛حيث يبدأ الإحساس بحركة الجنين بين الأسبوعين السادس عشر والثاني والعشرين عادةً، ومع تقدّم الحمل تُصبح حركاته مألوفة لدى الأم وتحمل نمطًا معيّنًا، فغالبًا ما يتحرّك الجنين بشكلٍ أكبر في ساعات الراحة أو قُبيل النّوم، أو خلال ممارسة بعض الأنشطة مثل الاستحمام، أو الجلوس على الأريكة مع رفع القدمين، أو أثناء تناول الطعام والشراب، وببلوغ الأسبوع السادس والعشرين من الحمل تُصبح حركات الجنين أكثر انتظامًا وأسهل للرصد، ومن الجدير ذكره أنّ الأجنّة الذين يعانون منمشاكلٍمُعينة يتحركون بشكلٍ أقلّ للحفاظ على الطاقة،وبشكلٍ عام ينصح الأطباء السيدات اللواتي تجاوزن الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل بتتبع عدد ركلات أجنتهنّ مرّة واحدة على الأقل يوميًّا، وفي حال تمّ رصد عدد ركلات غير طبيعي ينصح الطبيب عندها بإجراء اختبار معين للكشف عن صحّة الجنين وسلامته.
في الحقيقة، قد تختلف الأعراض المُصاحبة لموت الجنين من سيدةٍ لأخرى، ومن الجدير ذكره أنّ بعض الأعراض قد تتشابه مع أعراض الإصابة بحالاتٍ أخرى، وعليه فإنّ استشارة الطبيب هي أفضل إجراء يمكن اتباعه عند الشك بموت الجنين، ومن أبرز الأعراض التي قد تدلّ على حدوث الموت الجنيني ما يأتي:
يصاحب الإجهاض ظهور عدّة أعراض وعلامات تختلف من امرأةٍ لأخرى، كما قد تختلف من إجهاضٍ لآخر لدى ذات السيدة في حال تعرضهاللإجهاض المتعدد(بالإنجليزية: Multiple Miscarriage)ويمكن توقع حدوث الإجهاض عند غيابأعراض الحملالمعتادة؛ كالشعور بالتعب وألم الثدي عند لمسه، وأمّا النزيف المهبلي فإنّه العَرَض الأكثر شيوعًا للإجهاض والذي يتفاوت بين كونه بقعًا أو إفرازات تتراوح بين البنيّة خفيفة إلى الحمراء الشديدة أو الكتل الدمويّة، وفي معظم حالات الإجهاض تُعاني المرأة من نزيف غزيرٍ مصحوب بكتل دمويّة أشبه ما يكون بالدورة الشهرية الغزيرة، وفي بعض الحالات يكون النزيف المرافق للإجهاض شديدًا للغاية، وقد يستمر النزيف من بضعة أيّام إلى أسبوعين أو أكثر، ليستقرّ خلال ذلك الوقت بشكلٍ تدريجي، ومن الجدير ذكره أنّ النزيف المهبليّ الخفيف أمرٌ شائع نسبيًّا خلال الثلث الأول من الحمل، وقد لا يرتبط حدوثه بالإجهاض في العديد من الحالات،ونعني بالنزيف الخفيف النزيف الذي لا يستمر لمدّة تزيد عن ثلاثة أيّام، ولا يتطلّب تبديل أكثر من فوطة صحيّة واحدة خلال الساعة، عدا ذلك فإنّه يجب استشارة الطبيب فورًا.
نذكر من الأعراض الأخرى التي قد تُرافق الإجهاض ما يأتي:
بشكلٍ عامّ يجدُر بالمرأة زيارة الطبيب في حال ظهور أيّ من الأعراض المُبينة سابقًا،وتُصنّف الرعاية الطبيّة التي يجب أن تتلقاها السيدة المعرّضة لوفاة جنينها إلى استشارة طبية عن طريق مراجعة الطبيب أو الاتصال به، والتدخل الطبي الفوري، وذلك يعتمد على الأعراض التي تعاني منها السيدة، ويمكن بيان الأعراض التي تستدعي التدخل الطبي على النحو التالي:
"