سمّ النحل وهو سائل أبيض شفاف، يخرجه النحل عن طريق آلة اللسع، وله رائحة قويّة ونفاذة، وهو ذو طعمٍ لاذع مرّ، وكلما زادت تغذية النحل على حبوب اللقاح زادت سميته، ويعتبر سم النحل مركباً معقداً يحتوي على بروتينات، وزيوت طيارة، وأحماض، وتشكّل مادة ميليتين نسبة 50% من إجمالي وزن السم، وتعدّل تأثير 100 ضعف من مادة الهيدروكورتيزون، وأيضا فيه مادة الفوسفو لاينر التي تخفّف الدهون، ومادة أدولابين والتي تعدّ مسكّنة للألم، وبعض المواد التي يتألف منها سمّ النحل لها أضرار وتأثيرات جانبية، كالهستامين حيث يسبّب الحساسيّة، في حين أنّ مادتي أدولين، ودويافين مضادتين للحساسيّة.
حقّق العلاج بسم النحل نجاحاً واسعاً في علاج حالات العقم، وبعض المشاكل النسائية كالالتهابات البكتيرية؛ لاحتوائه على مواد مضادة للبكتيريا، لذلك فقد حقّق نجاحاً في علاج الالتهابات وخاصّة التهابات الجهاز التناسلي للمرأة، حيث عمل سم النحل كمضاد للالتهاب، ومنشّط لجهاز المناعة، كما أنّه يخفّف الشعور بالتعب وتقلّصات العضلات، وآلام الدورة الشهرية وأعراضها، وآلام الثدي، والمشاكل المصاحبة لسن اليأس، وقد أثبت سمّ النحل فعاليته في علاج مشاكل العقم المبدئي للنساء، وفي علاج حالات الإجهاض المتكرّرة، ومشاكل ضعف التبويض، وتكيسات المبايض، وعلاج تسمم الحمل، وحالات قصور نمو الأجنة، ومنع الأجسام المضادة التي تعمل ضد الحيوان المنوي الموجودة في عنق الرحم.
أثبت أحد الاطباء فوائد سم النحل الجنسية، فقد أوضح قدرة سمّ النحل في زيادة قدرة الحيوان المنوي أثناء تخصيب البويضة، وبالتالي إتمام عملية التلقيح، وفي فائدته في معالجة جميع مشاكل العقم عند الرجال، والتي تتمثل في: نقص الحيوانات المنوية وضعفها، سرعة القذف، وضعف الانتصاب، والعجز والبرود الجنسي.