لتشخيص متلازمة أيزنمينجر، سيُناقش طبيبك تاريخك الطبي ويقوم بإجراء فحص بدني ويطلب فحوصًا تشخيصية مناسبة قد تتضمن هذه الاختبارات ما يلي:
القسطرة القلبية.يُدخل الجراح في هذا اختبار أنبوبًا مرنًا (قسطرة) في أحد الشرايين والأوردة في منطقة الفخذ ويوجه القسطرة إلى القلب باستخدام تصوير الأشعة السينية.
يَستخدم الأطباء قسطرة القلب لقياس ضغط الدم في الأوعية الدموية أو غرف القلب، وحجم أي عيب حاجزي، والضغط على العيب، وكمية الدم في القلب والرئتين.
إذا كنت في حاجة إلى إجراء قسطرة قلبية، فتأكد من اختيار اختصاصي أمراض قلب يَمتلك خبرة في تشخيص متلازمة أيزنمينجر وعلاجها.
يهدف علاج متلازمة إيزمنجر إلى التحكم في أعراضك، أو أعراض طفلك وإدارة الحالة. على الرغم من عدم وجود علاج، إلا أنَّ الأدوية قد تساعدك على الشعور بالتحسن، وتحسين نوعية حياتك، ومنع المضاعفات الخطيرة.
لا ينصح الأطباء عمومًا بإجراء عملية جراحية لإصلاح الفتحة الموجودة في قلبك بمجرد ظهور متلازمة إيزمنجر، وأي عملية جراحية تهدد الحياة. من الضروري أن يعالجك طبيب لديه خبرة في متلازمة إيزمنجر.
سيتم متابعة حالتك من خلال زياراتٍ منتظمة مع طبيب القلب المتخصص في أمراض القلب الخلقية. يتعين عليك تحديد موعد مع طبيب القلب على الأقل مرة واحدة سنويًّا. يتضمن التقييم النموذجي بوجهٍ عام مراجعةً شاملة للعلامات والأعراض، وفحصًا بدنيًّا، وإجراء اختبارات الدم، وغيرها من الاختبارات.
الأدوية هي خيار العلاج الأوَّلي لمتلازمة أيزنمينجر. تتطلب هذه الحالة خضوعك للمراقبة عن كثب من قِبَل طبيب عند تناول الأدوية، وذلك لمراقبة أي تغييرات في ضغط الدم أو حجم السائل أو معدل النبض.
تشمل أدوية علاج متلازمة أيزنمينجر ما يلي:
المضادات الحيوية.قد تحتاج إلى تناول المضادات الحيوية بحسب حالتك قبل إجراء بعض الإجراءات الطبية والسنيَّة. قد تسمح هذه الإجراءات للبكتيريا بالنفاذ إلى مجرى الدم. يمكن أن تساعد المضادات الحيوية المتناوَلة قبل هذه الإجراءات في تدمير البكتيريا الضارة أو التحكم فيها، تلك البكتيريا التي قد تؤدي إلى إصابة أنسجة القلب (التهاب الشغاف).
يُوصى بتناول المضادات الحيوية قبل إجراء بعض عمليات الأسنان (تلك التي تتضمن قطع لأنسجة اللثة أو جزء من الأسنان)، والعمليات التي تشمل الجهاز التنفسي أو الجلد المصاب أو النسيج الذي يربط العضلات بالعظام.
الأسبرين أو غيره من أدوية تمييع الدم.إذا كنتَ قد أُصِبت بسكتة دماغية أو جلطة دموية أو أنواع معينة من عدم انتظام ضربات القلب، فقد يوصي طبيبك بالأسبرين أو غيره من مميعات الدم (مضادات التخثر)، مثل الوارفارين (كومادين، وجانتوفين).
ومع ذلك، فإن الأشخاص المصابين بمتلازمة أيزنمينجر معرَّضون أيضًا لخطر نزف متزايد عند تناول هذه الأدوية؛ لذلك يُوصى بعدم تناوُل أيٍّ من مميعات الدم إلا إذا طلب منك طبيبك تناولها.
لا تتناولْ أدوية تخفيف الألم المصروفة دون وصفة طبية، مثل الأيبوبروفين (أدفيل، موترين آي بي، وأدوية أخرى) أو النابروكسين (أليف، وغيره) دون استشارة طبيبك أولًا.
إذا أصبح تعداد خلايا الدم الحمراء مرتفعًا جدًا ويسبب أعراضًا مثل الصداع أو صعوبة التركيز أو اضطرابات بصرية، فقد يوصي الطبيب بسحب كمية من الدم لتساعد في تقليل تعدادات خلايا الدم الحمراء. ينبغي عدم تكرار إجراء الفصد وينبغي عدم إجرائه إلا بعد استشارة خبير في أمراض القلب الخلقية. وينبغي تلقي سوائل عن طريق الوريد عند الخضوع لعملية سحب الدم حتى تساعد في تعويض السوائل المفقودة.
قد يحتاج بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة أيزنمينجر إلى زراعة القلب والرئة في نهاية المطاف، أو زراعة الرئة مع إصلاح الثقب في القلب، إذا لم تثبت فعالية أي علاجات أخرى.
إذا كنت مُصابًا بمتلازمة أيزنمينجر، فإن الحمل يمثل مخاطر صحية خطيرة -وقد تكون مميتة- بالنسبة للأم والطفل. من الأهمية بمكان أن تتجنب النساء المصابات بمتلازمة أيزنمنجر الحمل.
قد يوصي طبيبك بتحديد النسل بشكل لا رجعة فيه، مثل عن طريق الربط البوقي أو باستخدام جهاز Essure. جهاز Essure عبارة عن لفائفَ معدنية تُدخَل من خلال المهبل في أنبوب فالوب مما يسبب نمو الأنسجة الندبيَّة. يسدُّ هذا أنبوب فالوب.
غالبًا ما يُنصَح بعدم ربط أُنبوبَا فالوب (ربط البوق) بسبب مخاطر التعرُّض حتى لعملية جراحية بسيطة.
لا يُنصح بتناول حبوب تنظيم النسل التي تحتوي على هرمون الإستروجين للنساء المصابات بمتلازمة إيزنمنجر. يزيد الإستروجين من خطر الإصابة بجلطات دموية قد تؤدي إلى انسداد الشريان المؤدي إلى قلبك أو دماغك أو رئتيك. لا يُنصح باستخدام الوسائل العازلة فقط، مثل الواقي الذكري أو الأغشية، نظرًا لخطر فشل هذه الطرق.
تستلزم متلازمة آيزينمنجر استمرار المراقبة والعلاج بدقة على مدى الحياة. ستخضع حالتك أو حالة طفلك للمراقبة وستُحدد مواعيد متابعة منتظمة مع طبيب قلب متخصص في الحالات الخِلقية. وعند تقدمك أو تقدم طفلك في العمر، سيتولى رعايتك طبيبٌ متخصص في أمراض القلب الخِلقية في الكبار، وسيراقب حالته على مر الزمن. قد يؤثر العيب الخِلقي في القلب في حياتك أو في حياة طفلك بعد أن يكبر، إذ إنه قد يتسبب في حدوث مشكلات صحية أخرى. قد يحتاج البالغون الذين لديهم عيوب خِلْقية في القلب إلى علاجات أخرى لحالتهم.
"