معلومات عن مدينة أدرنة في تركيا

الكاتب: رامي عبد ربه -
تعرف على مدينة أدرنة في تركيا

معلومات عن مدينة أدرنة في تركيا

موقع مدينة أدرنة

تقع بالقرب من الحدود بين تركيا واليونان وبلغاريا، ولها ماضي عريق كونها كانت جزء من الإمبراطورية العثمانية قديماً، واليوم تعد منطقة سياحية هامة لكل محبي التاريخ والثقافة، إلى جانب النشاطات التجارية.

كانت واحدة من أكبر سبع مدن في أوروبا خلال القرن الثامن عشر، وهي مليئة بالمساجد والجسور والبازارات القديمة والقصور المذهلة. ويبلغ تعداد سكانها حوالي 148474 نسمة طبقاً لإحصاء عام 2012 للسكان.

المناخ في أدرنة

تتمتع أدرنة بمناخ قاري ممطر معتدل شتاءاً غالباً، وقد يكون بارد أحياناً, بينما في فصل الصيف يكون الطقس حار وجاف ويكون ممطر أحياناً، أما في في فصلي الخريف والربيع فإن الطقس يميل إلى الدفء.

وجدير بالذكر أن الشتاء يبدأ مبكراً بها عن باقي مناطق تركيا نظراً لموقعها الجغرافي كنقطة تلاقي للعديد من المناخات المختلفة.

التعليم في أدرنة

يخضع التعليم في أدرنة لنفس القوانين التي تنظم العملية التعليمية في دولة تركيا بشكل عام، وأدرنة بشكل خاص تتميز بوجود مجموعة من المدارس المختلفة الحكومية والخاصة، ويوجد بها إحدى أعرق وأشهر الجامعات في العالم وهي جامعة “تراقيا” والتي يسعى العديد من الطلاب للإلتحاق للدراسة بها.

تأسست تلك الجامعة في عام 1982، وهي من الجامعات الحكومية ، وكانت تضم في البداية مجموعة قليلة من المعاهد والمراكز ولكنها توسعت فيما بعد. تبلغ المساحة الكلية لها 17524 م2 وكان مبناها يستخدم كمحطة قطار حتى عام 1974 ويبلغ عدد الطلاب بها حوالي 34630 طبقاً لإحصاء عام 2014.

 

أدرنة قديماً

كان يُطلق عليها أصلاً اسم أوسكوداما وربما استوطنها أولاً قبائل تراقيا، وقد تم إعادة بنائها وتوسيعها حوالي عام 125 ميلاديًا على يد الإمبراطور الروماني هادريان، الذي أطلق عليها اسم هادريانوبوليس. في عام 378 كانت المدينة موقعًا لمعركة أدريانوبل، حيث لاقى القوطيون من روما هزيمة ساحقة.

حصرت من قبل الأفار في عام 586. استولى البلغاريين على المدينة في القرن العاشر ونهبها الصليبيون مرتين حتى سقطت في يد العثمانيين في عام 1362 عندما استولي عليها السلطان العثماني مراد الأول وكانت عاصمة إمبراطوريته العثمانية حتى استولوا على إسطنبول وجعلوها العاصمة الجديدة.

ثم كانت بمثابة قاعدة أمامية للتوسع العثماني في أوروبا، وظلت عاصمة الإمبراطورية العثمانية من عام 1413 حتى عام 1458، وازدهرت كمركز إداري وتجاري وثقافي. وجاء تراجعها مع الاحتلال الأجنبي والدمار في الحروب. احتل الروس أدرنة في عامي 1829 و 1878. واستولى عليها البلغاريون خلال حرب البلقان الأولى عام 1913 واستعادها الأتراك في نفس العام. ثم الاستيلاء عليها من قبل الإغريق في عام 1920 أثناء حرب الاستقلال التركية ولكن استعادوها الأتراك ثانية عام 1922.

أدرنة حديثاً

لا زالت أدرنة تتمتع بمكانة مميزة في العالم وفي تركيا تحديداً، وظلت وجهة سياحية لأنها تحتوي على العديد من المناطق السياحية العريقة وكذلك وجهة تعليمية للناس من جميع أنحاء العالم، تشتهر الآن بأنها منطقة زراعية إلى حد كبير، وتزدهر بها زراعة القمح والأرز والفاكهة، وتنتج أنواع لذيذة ورائعة من الجبن الأبيض.

 

أهم الأنشطة الترفيهية والفعاليات

يوجد في وسط المدينة العديد من المناطق التي يستمتع السياح بزيارتها مثل: مسجد سليم، وهو أحد التحف المعمارية البارزة للمهندس الرسمي للدولة العثمانية “سنان”، وهو من أشهر المعالم بها فهو يسيطر على المشهد العام للمدينة.

ويوجد بها مسجد السلطان بيزيد الثاني، مسجد السليمية، المتحف الطبي للصحة، المسجد العتيق، تمثال المعماري “سنان”، مسجد المرادي، مقابر الجيش الإنكشاري، متحف أدرنة للآثار وعلم الأجناس، متحف أدرنة للفن التركي الإسلامي، جسر بيازيد، مدينة إينوس العريقة، ومتحف كوتاهيا.

كما تتميز مدينة أدرنة بأنه يمر بها نهرين هما “مارنج وتونجا” ويتمتع زوارها بمشاهدتهما والجلوس على ضفافهما.

بخلاف المناطق والمعالم السياحية هناك العديد من المناطق الأخرى التي يود الكثيرون اكتشافها وقضاء الوقت بها مثل: شاطئ “وَقف” المطل على بحر إيجي، وخليج “سزلديري” وهو من أجمل الخلجان المطلة على بحر إيجة، وخليج سروز ويشتهر بأن مياهه شديدة الملوحة، وهو مكان مثالي للسباحة وركوب الأمواج. يوجد بها أيضاً متنزه جوكتش تيبه الذي يتميز بأشجاره وغاباته الرائعة.

 

شارك المقالة:
185 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook