تعني كلمة أفيون باللغة التركية (القلعة السوداء).
تم تحصين قمة الصخرة في أفيون لفترة طويلة، واحتلت في وقت لاحق من قبل بهريغيانس، يدين، الأخمينية الفرس، حتى غزاها الإسكندر الأكبر، وبعد وفاة الاسكندر حكمها السلوقيين وملوك بيرغامون، ثم روما و بيزنطة.
وصل السلاجقة الأتراك بعد ذلك في عام 1071 وغيروا اسمها إلى كارا حصار “القلعة السوداء”، نسبة للقلعة القديمة الواقعة على صخرة بركانية على ارتفاع 201 متر فوق البلدة، بعد تشتت السلاجقة احتلت المدينة من قبل فخر الدين علي.
خاضت القلعة الكثير خلال الحروب الصليبية ثم غزاها السلطان العثماني بايزيد الأول في عام 1392 ولكن ضاعت بعد غزو تيمورلنك في عام 1402، أعيد الاستيلاء عليها عام 1428 أو 1429، ازدهرت المنطقة خلال العهد العثماني، حيث أصبحت مركز إنتاج الأفيون، في عام 1902 شب حريق لمدة 32 ساعة دمر أجزاء من المدينة.
خلال الحرب العالمية الأولى، تم إيواء أسرى الحرب البريطانيين الذين تم أسرهم في جاليبولي في كنيسة أرمينية عند سفح الصخرة، خلال الحرب اليونانية التركية (1919-1922)، احتلت أفيون والتلال المحيطة من قبل القوات اليونانية، ومع ذلك تم استردادها في 27 أغسطس 1922، وهي لحظة مهمة في الهجوم المضاد التركي في منطقة بحر إيجة، بعد عام 1923 أصبح أفيون جزءًا من جمهورية تركيا.
كانت المنطقة قديما منتجًا رئيسيًا الأفيون الخام (ومن هنا جاء اسم أفيون ) حتى أواخر الستينيات من القرن الماضي عندما تعرضت الحقول لضغوط دولية من الولايات المتحدة على وجه الخصوص وتوقف الإنتاج، الآن تزرع الخشخاش في ظل نظام ترخيص صارم.
تعد أفيون قرة اليوم مركز المنطقة الزراعية في تركيا، هناك القليل من الحانات والمقاهي والموسيقى الحية وغيرها من المرافق الثقافية، تتقاطع الطرق من أنقرة إلى إزميل ومن اسطنبول إلى أنطاليا وأفيون.
تعد المدينة مكان توقف شهير في هذه الرحلات، حيث يوجد عدد من المطاعم الراسخة على جانب الطريق للمسافرين، تشتهر مياه أفيون المعدنية بخصائصها العلاجية، هناك أيضًا سلسلة طويلة من الأكشاك على جانب الطريق تبيع المنتجات التركية المحلية.
تتمتع بمناخ قاري صيفيحار وجاف، تكون فى فصول الشتاء باردة و تهطل فيها الثلوج، وفصل الصيف يكون حار وجاف مع ليالٍ باردة، تهطل الأمطار في الغالب خلال فصلي الربيع والخريف.
مستويات التعليم منخفضة في أفيون قرة حصار، بالنسبة لمدينة في غرب تركيا، يوجد بها جامعة واحدة وهي جامعة أفيون كوكاتيب.
تعرف مدينة أفيون قرة بمدينة السحر والجمال، نظرا لاحتوائها على المعالم التاريخية والسياحية الرائعه، بالإضافة الى طبيعتها الخلابة، ومن أشهر الانشطة الترفيهية هناك:
قلعة قرة حصار، والتي تعرف ايضا بالقلعة السوداء بسبب الحجارة السوداء التي بنيت منها، وتعد تلك القلعة من أهم المعالم في مدينة أفيون لأنها قلعة تاريخية يعود تاريخ بناؤها إلى 1350 سنة قبل الميلاد، وقد تم نحت بعض الأجزاء فيها بسبب العوامل الطبيعية، وتقع القلعة على رأس تلة، وقد كانت أهم القلاع المحصنة في تلك الحقبة من التاريخ، حيث شهدت العديد من الحروب.
هو ثاني أهم مركز للمولوية بعد قوينا، وعلى الرغم من صغر حجمه الا أنه مجهزا بكافة متطلبات المولوية، يذكر بأنه قد حرق وتم بناؤه مرة اخري عام ١٩٠٢م.
تم بناءه في عام 1272 في العصر السلجوقي، يجب عليك ألا تفوت زيارة هذا الجامع لرؤية عظمة التاريخ القديم.
تقع حديقة أنيت في مركز مدينة أفيون، وتعتبر رمزا للمدينة، يوجد بداخلها الطرق المعبدة واللوحات الهندسية ذات النمط العثماني.