نطق اسم المدينة يعود إلى هجاء التركية اليونانية، كانت جزءًا من مقاطعة رومانية من بيسيدية، استولى عليها السلاجقة الأتراك عام 1203،و أصبح جزءًا من الحميديين أواخر القرن الثالث عشر، ثم قاموا ببيع المدينة إلى السلطان العثماني مراد الأول من قبل الأمير الحميد عام 1381، واستقر اللاجئون المسلمون من البلقان فيها في أواخر القرن التاسع عشر، أما عن سبب تسميتها مدينة الورود فقد جلب اللاجئون البلغاريون معرفة إنتاج ماء الورد معهم واشتهرت بها.
عام 2007 حدثت حادثة كبيرة بسبب تحطم أطلس جيت فلايت 4203 بالقرب من مطار إسبرطة سليمان ديميريل، والذي أدى إلى مقتل جميع ركابها وطاقمها البالغ عددهم 57، كما أنها عرضة للعنف الزلازل لوقوعها على مقربة من خط الصدع، ولا يزال يوجد المباني والمنازل التاريخية من القرن التاسع عشر، إلى جانب المساجد الهامة والتاريخية مثل مسجد هيزر بك العثماني ومسجد كوتلوبي أو أولو والتى أعيد ترميمهك في القرن التاسع عشر، ومسجد هاسي عبدي.
أما أشهر المساجد هي مسجد فيردف باسا وهو مسجد للفنان المعماري العثماني ميمار سنان، والذي يرجع للقرن السادس عشر، كما يوجد عدد كبير من بقايا الكنائس الأرثوذكسية اليونانية من العصر البيزنطي والعثماني، والقلعة البيزنطية.
تشتهر المدينة بالعديد من الأنشطة الاقتصادية مثل إنتاج ماء الورد والسجاد اليدوي، إلى جانب السياحة التوراتية حيث أن المدينة تعتمد على السياحة المحلية والدولية بوقوعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وفي أوائل القرن العشرين كانت مصدرًا لصناعة السجاد والتى كانت الصناعة الرئيسية للمدينة.
تمتاز المدينة بمناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث يكون الشتاء بارد وممطر والصيف حار وجاف، كما يأثر وجود البحيرات في شتى مناطق المدينة على المناخ، وعادة ما تهطل الأمطار في يناير وديسمبر، وتقل في أغسطس وتزيد في سبتمبر.
يوجد بالمدينة العديد من المناظر الطبيعية الخلابة، حيث أنها تقع في منطقة بحيرات وجبال، ويوجد بها العديد من الآثار، منها قلعة قام كرويسوس ملك ليديا ببنائها، وأكملها الرومان والبيزنطيين وسيلجوك، وتتصل بها جزيرة صغيرة تسمى الجزيرة الخضراء وتتصل بها عبر جسر قصير، ويكثر بها المطاعم والفنادق والمعاشات التقاعدية والمساكن الخاصة، والجزيرة أصلها قرية يونانية وبها الكثير من المنازل الحجرية المتبقية من العصر اليوناني.
وبها العديد من أنواع الأشجار المختلفة مثل العرعر والزيتون البري، والأعشاب مثل الورد البري ودافني والعليق، على الرغم من ذلك فأن عدد كبير من الحيوانات بها معرض للانقراض بسبب الصيد، ولذا فقد تم حظر الصيد بها، حيث هناك تجد المارتينز والغرير والخنازير البرية والثعالب والسناجب والأرانب.
ويوجد بها بحيرة تسمى كوفادا وهي مكان مميز لمراقبة الطيور، ومياهها يشرب منها الطيور المهاجرة كالإوز البري والبط البري والحطاب والوقايات الشجرية الرملية ومالك الحزين، ويعيش بالبحيرة أنواع عديدة من الأسماك منها الكارب والسوداك وسمك البلياردو والإيرز والأسماك المخملية وثعابين البحر وسرطان البحر.
تشتهر المدينة بممارسة الرياضات الشتوية كالغوص والتسلق والهبوط والرحلات وسفاري الصور والطيران المظلي والتجديف وحراسة الطيور ومراقبة الزهور المستوطنة وغيرها، وذلك لأن جامعة سليمان ديميريل تضم جميع الأندية، إلى جانب السياحة الجبلية فأهم الجبال هناك جبل دافراز فهو جبل ورياضات شتوية ومنتجع للتزلج في جبال طوروس، وتوجد رحلات الطيران المظلي حيث تأسس نادي الطيران في جامعة سليمان ديميريل.
ويمكنك أ، ترى العديد من الكهوف منها كهف الزندان وكهف Pinarözü والذي يعد أطول كهف في تركيا بطول 12 كم، إلى جانب الطيران بالمظلات والطائرات المائية والدورة المائية والتزلج على الماء والتخييم على الشاطئ في حديقة بحيرة كوفادا الوطنية وصيد الهواة.