كانت تسمى قديمًا باجيش خلال العصور الأرمنية، وكانت تمثل الحصن الرئيسي حينها، فتحها الخليفة عمر بن الخطاب، ومر بها السلالات العربية والأرمنية والبيزنطينة، والفارسية، والمغول والأكراد، وكانت تحت الحكم العثماني، بينت فيها قلعة بلتيس بأمر من الأسكندر الأكبر، وتم إنشاء العديد من المعالم مثل قبر ياصيعان مدريسي، مسجد بيتليس.
كانت إمارة كردية خلال القرن الثالث عشر وحتى القرن التاسع عشر، وكانت مطمع لموقعها المتميز، وحاول العديد السيطرة عليها وتفكيكها حتى تم ذلك بعد انهيار ولاية كاراكويونلو، وحينها دخل الأرمن وعاشوا مع الأكراد، وبعدها كانت تحت حاكم فارسي، إلا أن الحاكم وقف مع القوات العثمانية في حربها ضد بتليس، فوقعت تحت الحكم العثماني، وبعد انتهاء حكم الدولة العثمانية حكم بتليس باشا تركي وأصبح لها كيانها الخاص.
الإبادة الجماعية للأرمن عام 2015 قضت على سلالة الأرمن في بتليس، حيث قام الأتراك والأكراد بقتل حوالي 15000 أرمني في بيتليس، ومن بعدها أصبح الغالبية من الأكراد المسلمين، ومن بعدها شنت القوات الروسي حملتها على تركيا، ولكنها لم تستطع أن تحكم قبضتها على تركيا عبر بلتيس لواديها الضيق، إلا أنها خلال عاصفة ثلجية تمكنت من دخول بتليس.
في عام 1814 كان نصف السكان مسلمين والنصف الآخر مسيحيين، ولكن عاش فيها العديد من السلالات الأرمنية والأكراد فتعددت الجنسيات، ولكن في عام 1915 ارتفع عدد الأكراد، وانخفض عدد الأرمن، بسبب الإبادة الجماعية للأرمن.
تشتهر بصناعات النسيج والصباغة، وبصناعة الملح، الذي يتم تصديره إلى الخارج، كما تنتج أجود أنواع الفن بشهادة من دولة بريطانيا العظمى.
تعد بتليس منطقة جبلية، يكون المناخ فيها قاسيًا، خاصة في فصل الشتاء؛ يتساقط الثلج الكثيف وتتحول المدينة إلى رقعة بيضاء.
في فصل الصيف يكون الجو شديد الحرارة، حيث يصل متوسط درجة الحرارة 87 درجة فهرنهايت، وأفضل وقت لزيارة بلتيس يكون في فصل الخريف حيث المناخ المعتدل.
كانت بلتيس تضم العديد من السلالات، والديانتين الإسلامية والمسيحية، وتعددت المدارس لكل سلالة، فبنوا للأرمن خمس مدارس للبنين وثلاث مدارس للبنات، ولكن كان ذلك قبل الإبادة الجماعية للأرمن عام 2015 بعد الحرب العالمية الأولى.
تشتهر مدينة بتليس بالعديد من الأنشطة الترفيهية والتى تعبر عن تقافة تركيا، فمن أشهرها؛ السباحة وركوب القوارب وركوب القوارب المائية واليخت، والمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات في الجبال، وتعد من أفضل عشر وجهات سفر في العالم.