مدينة دوزجي قديمة تاريخيا حيث تقع مدينة كونورالب KONURALP التاريخية بالقرب منها على بعد مسافة 8 كيلو متر شمالا التي تعود للقرن الثالث ق.م، منذ عام 74 ق.م كانت تابعة لولاية بيثينيا وتم غزوها من الإمبراطورية الرومانية فتأثرت هذه المدينة بالثقافة اللاتينية وتم تغيير اسمها.
الديانة الرسمية فيها كانت المسيحية وبعد انقسام الإمبراطورية الرومانية انضمت إلى الامبراطورية الشرقية وهي الإمبراطورية البيزنطية، غزاها القائد عثمان غازي والأراضي التي حولها وضمها إلى السلطنة العثمانية فكان أول حاكم لها هو كونور ألب بك، ثم من بعده سنجور بك وسيمسي بك وجوندوز ألب وذلك في القرن السادس عشر.
كان القرويون يقيموا فيها سوق سمي بازار دوزجي وفي عهد الإمبراطورية العثمانية كانت دوزجي مركز هام للأخشاب البحرية وكانت مركز نقل هام بين استانبول والمدن المجاورة لها في القرنين 18 و19 الميلادي وازدهرت التجارة بها كثيرا.
في عهد السلطان عبدالعزيز هاجر إليها الكثير من السكان من القوقاز وشرق البلقان والبحر الأسود والأناضول حيث وفرت الحكومة لهم أراضي مجانية حتى أصبحت تتكون من 137 قرية، بعد إلغاء الخلافة العثمانية وإعلان الجمهورية ازدهرت التجارة والصناعة بها كثيرا بحيث موقعها الهام لقربها من المدن الكبيرة والنقل وجمالها الطبيعي الخلاب وهيكلها الاجتماعي كما اشتهرت بالأخشاب والرياضة وبنادق الصيد.
لقد تعرضت المدينة للزلازل في كثير من الأعوام من عام 1944 و1957 إلى زلزال 1999الذي دمر منها جزء كبير جدا وأدى إلى مقتل 845 شخص وكان الجرحى أكثر من 5000 جريح، ولكن الحكومة قامت بإصلاح المدينة من جديد في نفس العام وجعلها المدينة رقم 81 في جمهورية تركيا منذ عام 1999.
رئيس بلديتها هو دوروسون الذي انتخب لهذا المنصب بعد أن استقال محمد كيليس من هذا المنصب، بعد تدمير المنازل في المدينة بسبب الزلازل تكونت الجمعيات من إعمار دوزجي وبناء منازل لسكانها من أول وجديد من جميع مهندسيها وغيرهم، تتميز المدينة بطبيعة جبلية ساحرة بها الكثير من الغابات والشواطئ وركوب النهر واشتهرت بصيد الأسماك أيضا والرياضات المائية والتزلج
مناخ هذه المدينة حار صيفاً وبارد شتاء مع حدوث بعض التغييرات المناخية من مناخ البحر الأسود ومناخ الأناضول أدى ذلك إلى تنوع المحاصيل بها، وأشهر محاصيلها قمح الذرة والتبغ والقمح وأنواع من الخضروات والجوز.
مدينة دوزجي اشتهرت بأحدث وسائل التعليم في جميع المراحل حيث أقدم مدرسة هناك أسست عام 1976 وهي المدرسة المهنية وخصوصا التعليم الجامعي، حيث يوجد بها أشهر الجامعات في تركيا وهي جامعة دوزجي التي أسست سنة 2006 كما في عام 2008 كان انضمامها للرابطة الوطنية للجودة الأوروبية، من أهم الإنجازات التي حققتها وفي شهر مايو من عام 2011 فازت الجامعة بجائزة تدعى المشروعات الأوروبية والذي يشجع لديهم روح التعاون والمبادرة، وفي عام 2012نجحت الجامعة بالانضمام رسميا إلى رابطة الجامعات في أوروبا EUA، كما هي عضو أيضا في رابطة جامعات في القوقاز.
تعد مدينة دوزجي من المدن السياحية في تركيا لما تتمتع به من طبيعة ساحرة ومناخ معتدل إلى جانب كثرة الأنشطة البحرية لوقوعها على البحر الأسود، حيث العطلة الممتعة على شواطئ البحر كما يوجد بها رياضة ركوب السيارات والدراجات والغوص والإبحار في البحر والتجديف في الماء بالمراكب في البحيرة والبحر أيضا كما يوجد بها استراحات كثيرة للقوافل وسياحة الكهوف.
كما يوجد بها حصن الجنوة في غرب المدينة الذي يبلغ طوله ثلاثون كيلو متر فقد ضمته منظمة اليونسكو على أنه من بقايا التراث الروماني من أجل الحفاظ عليه، حيث السياحة هناك في دوزجي منها الاستمتاع بالطبيعة والتاريخ أيضا إلى جانب متحف كونور ألب الذي يحتوي على عدد من الآثار القيمة والثمينة من تاريخ تركيا القديم.
كما يوجد بها بحيرة إفتيني حيث الأزهار الجميلة على جانبيها ونبات القصب ووجود الطيور المائية بالقرب منها مثل النوارس والعديد من الطيور النادرة.
كما يوجد بها أكبر مركز رياضي في المنطقة حيث ينظم أهم المسابقات الرياضية هناك من مسابقات السيارات وغيرها والتي تعد من اهم الفاعليات بها.