يعتقد أن الجبل الذي رست عليه سفينة سيدنا نوح _عليه السلام_، هو ذلك الجبل الذي يدعى كودي الذي يوجد في شيرناك، وقد استدل البعض على ذلك أن هناك العديد من الحفريات والمنحوتات التي يظهر فيها التعبير عن رسو تلك السفينة ووجود نبي الله نوح فيها، حتى أنها تسمى (مدينة نوح)، فلها مكانة دينية مقدسة.
تلعب دورًا هامًا في التاريخ لموقعها المتميز وتحيط بها الجبال من كل الاتجاهات وخاصة في العهد العثماني، سادت فيها حياة البدو التقليدية من رعاية الحيوانات وجعلها مصدر للدخل في مدينة شيرناك، ثم الزراعة أشجار الصنوبر والتي تحتاج لوفرة الماء نتيجة لتغذية الهضاب والسهول من تلك الأنهار الفرعية من نهر دجلة.
جاء التطور الاقتصادي والسياسي والتغير الكبير المرافق لهم ليغير من حال تلك المدينة، فحولتها من مدينة منغلقة إلى مدينة مصدره للعديد من المنتجات، تم تطوير صناعة السجاد فيها وأصبحت تنافس دوليًا في التصدير لدول الشرق الأوسط.
ترتكز الآن على صناعة الأقطان ذات الجودة العالية للتصدير، فهي تقوم بزراعة أجود أنواع القطن، وتقوم بصناعة الجلود والأحذية والحقائب تتخذ منحى سريع التقدم في مدينة شيرناك، تصدير البقوليات يحتل مرتبة لا بأس بها ضمن القائمة الاقتصادية بمدينة شيرناك.
الجبال تحيط بها من كل مكان، ويسود بها طقس حار في الصيف، بارد في الشتاء، في فصلي الخريف والربيع الرطوبة تكون عالية. الجو جاف بطبيعة الحال الأجواء الصحراوية القاسية.
يوجد بها جامعة تسمى باسمها (جامعة شيرناك)، تدرس العديد من التخصصات العلمية، وتمنح مختلف الدرجات الجامعية، تفتح أبوابها للأجانب للدراسة من خلال التحاقهم بها من خلال التقدم فقط، مع عدم المطالبة بالعديد من الشروط، وبالنسبة لرسوم الالتحاق فهي منخفضة وهناك استثناءات بها فهي مجانية لبعض المتقدمين من الطلبة أمثال المتفوقين وبعض اللاجئين.
تنظم مدينة شيرناك بتركيا مهرجانات سنوية لعرض كل التقاليد والعادات والمهن المندثرة، لتؤكد على بقاء تلك الشعبيات المتوارثة وتذكير الأجيال الجديدة بها، تربية الخراف، وطبخ المأكولات التقليدية، وصنع الجبن، وحياكة الملابس الصوفية.
العربية
