هو مشروع لضخ الغاز الطبيعى الروسى عبر أنبوبين ضخمين بقدرة 15.75 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى لكلا الأنبوبين،
أى حوالى 31.25 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعى الروسى يضخ نصفها للإستهلاك المحلى التركى،
و النصف الآخر يضخ لشرق و جنوب أوروبا،
و تمر هذه الأنابيب عبر البحر الأسود ، يغذى الأنبوب الأول تركيا و يسمى (السيل التركى 1)،
أما الأنبوب الثانى فيغذى شرق و جنوب أوروبا عبر حدود اليونان و بلغاريا ، و يسمى (السيل التركى 2)،
و قد تولت شركة “غاز بروم” الروسية إنشاء هذا المشروع الضخم بالإشتراك مع شركات تركية و نمساوية،
و قد قدر لهذا المشروع أن يتم افتتاحه بعد عناء طويل واجهته روسيا منذ تولى الرئيس الأمريكى “دونالد ترامب” منصبه،
و فرضه عقوبات متعددة على روسيا و بالتالى على الشركات التى تستثمر فى بناء و صيانة خطوط أنابيب الغاز الروسية،
و قد اعتبرت روسيا هذا المشروع من أهم القضايا بالنسبة لها،
و استطاعت أن تجتاز الأمر بمساعدة علاقتها الجيدة مع الدولة التركية،
و التى ساعدتها على تخطى الحصار الذى فرضه عليها الإتحاد الأوروبى و الولايات المتحدة،
و قد كان بمثابة ضربة قوية للإقتصاد الروسى ، و قد جاء مشروع السيل التركى الكبير ليغير الأوضاع،
و من المعروف أن هذا المشروع تشارك فيه شركة (OMV) للطاقة النمساوية،
و تدعم خط السيل التركى 2 الذى سيتقل الغاز الروسى إلى أوروبا عبر الأراضى التركية،
كما يمر الخط الثانى للسيل الكبير عبر بلغاريا متجهاً إلى جنوب أوروبا،
و قد قامت تركيا فى وقت سابق بإجراء محادثات مطولة مع الدولة البلغارية بشأن هذا المشروع فيما يتعلق بمسار السيل التركى عبر الأراضى البلغارية،
و قد كان افتتاح القسم البحرى من مشروع السيل التركى الكبير لنقل الغاز الروسى إلى تركيا و شرق و جنوب أوروبا فى 19 نوفمبر عام 2019 ، أما الجزء المتبقى فقد تم افتتاحه مؤخراً فى 8 يناير 2020.
فى كلمة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أوضح أهمية هذا المشروع التاريخى فيما يخص العلاقات بالدولة الروسية و خارطة الطاقة للمنطقة،
و قد ذكر أنه سيصل إلى تركيا وحدها ما يقدر ب15.75 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى من أصل 31.5 مليار متر مكعب،
بفضل مشروع السيل التركى بدون وجود دولة وسيطة بين الطرفين الروسى و التركى،