يُعتبر الحديد معدناً مُهماً لجسم الإنسان، ويوجد بشكلٍ كبير في هيموجلوبين (بالإنجليزيّة: Haemoglobin)كريات الدم الحمراء، وفي ميوغلوبين خلايا عضلات الجسم، ويعلبُ هذا المعدن دوراً مهماً في العديد من الوظائف؛ ومن أهمّها نقل الأكسجين إلى كافة الجسم من الرئتين، كما أنّهُ يُساعد العضلات على تخزين واستخدام الأكسجين، ومن الجدير بالذكر أنّ الحديد يُعدُّ جُزءاً من العديد منالإنزيماتالتي تُساهم في هضم الأطعمة والقيام بالعديد من التفاعلات المُهمّة التي تحدُث في الجسم، ومن المعروف أنَّ الاستهلاك غير الكافي من مصادر الحديد الغذائية سيؤدي إلى نُقصان بهذا المعدن، مما يؤثر على الجسم بطريقةٍ سلبيةٍ، ويوجد الحديد في العديد من المصادر؛ مثل: اللحوم، والأسماك،والتوفو، والفاصوليا، والسبانخ، والحبوب، وغيرها.
يُعرف نقص الحديد بوجود كميةٍ غير كافيةٍ من الحديد في الدم، ويُعدُّ الأكثر شيوعاً في حالاتنقص التغذية، والأعلى انتشاراً لدى الأطفال الصغار، والنساء في سنّ الإنجاب، والحوامل، وقد لا تسبّب الحالات البسيطة منه أيّ اضطراباتٍ فيسيولوجيّةٍ؛ إذ تكون فيه نسبة الحديد طبيعيّة، إنّما يَكون النقص فعليّاً في مَخازن الحديد، أمّا الحالة الأخطر فتكون بالإصابة بفقر الدّم الناجم عننقص الحديد، مما يؤدّي إلى نقصٍ في إنتاج المُركبات المُحتوية على الحديد؛ كالهيموغلوبين، وانخفاض كريات الدم الحمراء، وبالتالي سيتأثر نقل الأكسجين إلى الأنسجة، والعضلات، وعلى وظائف عديدة في أعضاء الجسم.
يوجد لنقص الحديد أسبابٌ عديدةٌ، ونذكر منها الآتي:
يوجد لنقص الحديد أعراض عديدة، ومنها ما يأتي:
تكون معالجة المصابين بنقص الحديد بإعطائهم مكملات عن طريق الفم توصف من قِبل الطبيب؛ لتعويض مخازن الحديد، ويجب أن تُؤخذ هذه المكملات على معدةٍ فارغةٍ للحصول على أفضل النتائج، إلا أنَّها قد تُحدِث آثاراً جانبيةً؛ كاضطرابٍ في المعدة، والشعور بالمذاق المعدني،والغثيان، وتغيُّر لون البراز إلى الغامق؛ والذي يكون غير ضاراً، بالإضافة إلى الإصابةبالإمساك؛ الذي يُعالج بالملينات، ويمكن أخذ هذا المكمل مع الطعام، أو مع عصير البرتقال، أو مع مكملفيتامين ج؛ وذلك لأنّ فيتامين ج يُحسّن من امتصاص الحديد، أو قد يتم إعطاء الحديد عن طريق الحقن الوريدية؛ وخاصةً للأشخاص الذين لم يستجيبون للعلاج عن طريق المكملات، وتجدر الإشارة إلى أنَّه من المهم دائماً علاج السبب الأساسي الذي يؤدي إلى نقص الحديد.
"