هل الحمية الغنية بالبروتينات تشفي من أمراض الأمعاء الالتهابية وعدم التحمل

الكاتب: رامي -
هل الحمية الغنية بالبروتينات تشفي من أمراض الأمعاء الالتهابية وعدم التحمل

هل الحمية الغنية بالبروتينات تشفي من أمراض الأمعاء الالتهابية وعدم التحمل.

التربتوفان يلعب الدور الرئيسي في تحريض إنتاج الخلايا المناعية المقاومة للتحسس

كشف باحثون أميركيون عن وجود نوع من الخلايا المناعية المضادة للحساسية لدى الفئران التي تحمل نوع خاص من الجراثيم (باكتيريا) في أمعائها و أكثر من ذلك، تحتاج هذه الجراثيم للحمض الأميني &ldquoتريبتوفان&rdquo وهو واحد من المكونات الأساسية للبروتينات، لتتمكن من تفعيل ظهور هذه الخلايا المناعية.

قال الدكتور ماكرو كولونا، أستاذ علوم الأمراض والمشرف الأساسي على البحث الذي نُشر في مجلة العلوم أنهم تمكنوا من كشف علاقة بين أحد أنواع الجراثيم المستوطنة في الأمعاء وتدعى الملبنة الرويترية (Lactobacillus Reuteri) ونمو وتطور الخلايا المناعية التي تزيد من المقاومة للتحسس، كما وجدوا أنه كلما زادت كمية الحمض الأميني المدعو &ldquoتريبتوفان&rdquo في طعامهم، كلما زادت كمة هذه الخلايا المناعية المقاومة للتحسس.

عبر أستاذ علم الأمراض عن تفاؤله في حال انطبقت هذه الخاصية على البشر، حيث يمكن لحمية غنية بالملبنات الرويترية والحمض الأميني التريبتوفان أن تزيد من مقاومة الجسم للتحسس ويمكن أن تؤدي لتحسن الأعراض الهضمية لملايين البشر الذين يعانون من إسهال وألم بطني وأعراض هضمية مزعجة بسبب أمراض الأمعاء التحسسية والالتهابية.

أكد الباحثون أن تواجد الخلايا المناعية كان مختلففاً بين الفئران المتماثلة وراثيا حيث تواجدت عند الفئران التي تناولت الحمية الغنية بالتربتوفان، مما يؤكد التأثير البيئي لتواجد هذه الخلايا وليس الوراثة.

بدراسة الحمض النووي للجراثيم المتواجدة في أمعاء الفئران، استطاع الباحثون تحديد 6 أنواعاً من الجراثيم لدى الجراثيم التي تمتلك الخلايا المناعية، بينما الفئران التي لا تمتلك هذه الجراثيم لم يكن لديها أي من الخلايا المناعية المقاومة للتحسس.

بالإضافة لذلك، وجد الباحثون أن إعطاء الفئران طعام معقم وخال من الجراثيم أدى إلى فقدان هذه الخلايا المناعية من أجسامهم، بينما عادت للظهور عند إدخال الجراثيم الملبنة الرويترية إلى طعامهم.

التربتوفان: هو حمض أميني موجود في المأكولات الغنية بالبروتينات مثل لحم الديك الرومي والدجاج والمكسرات والبيض والسمك والبقوليات وغيرها من مشتقات الألبان.

كما وجد الباحثون أن عدد الخلايا المناعية المقاومة للحساسية تزداد طردا مع زيادة كمية التربتوفان بالحمية، حيث تضاعفت عند مضاعفة كمية التربتوفان بالطعام والعكس صحيح.

يُذكر أن أمعاء الإنسان تحتوي على الجراثيم الملبنة الرويترية وهناك أمل أن تكون الاستجابة المناعية مشابهة لما لدى الفئران عند تناول التربتوفان وبذلك تنحل مشاكل الملايين ممن يعانوا من أمراض الأمعاء التحسسية وعدم التحمل.

شارك المقالة:
39 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook